الداخلية التونسية تضبط 19 رسالة بريدية سامة مخصصة لأغراض إرهابية
الداخلية التونسية طالبت السياسيين بأخذ الحيطة من كل الرسائل البريدية المشبوهة.
قالت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ رسمي لها إنها حجزت 19 رسالة بريدية تحتوي على مواد سامة كانت مخصصة لأهداف إرهابية.
وأضاف البيان أنه بعد التحري في مكونات هذه الرسائل تبين أنها مخصصة للإضرار بشخصيات سياسية وإعلامية ونقابية، داعية إلى ضرورة الحذر من كل الرسائل البريدية المشبوهة في الأيام القادمة.
وأكد الخبير في المجال الأمني والقيادي في النقابات الأمنية حمدي الرتيبي في تصريحات لـ"بوابة العين الإخبارية" أن عودة الإرهابيين من بؤر القتال الداعشي ستكون لها تداعيات سلبية على الأمن القومي التونسي ما لم يتم التصدي لهم بشكل قوي، بعيدا عن القراءات الحقوقية التي تصب في مصلحة الإرهاب.
وبين أن الجماعات المسلحة أصبحت تتبع أساليب جديدة في استهداف الأمنيين والسياسيين من خلال ما أسماه "الإرهاب الصامت" الذي يعوض الطريقة القديمة في الاغتيالات السياسية التي تقوم على استعمال الرصاص الحي أو التفجير في استهداف خصومهم.
وفي هذا الإطار قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تعرضت لتهديدات بالاغتيال من قبل أطراف مجهولة وعبر رسائل خاصة تستهدف أمن المنظمة النقابية والمنخرطين في صفوفها.
وأشار الرتيبي إلى أنه على المؤسسة الأمنية تكثيف مساعيها في القضاء على كل ينابيع الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله التي تأتي خاصة عبر الجمعيات الخيرية المشبوهة.
وكان القضاء التونسي قد أقر في شهر ديسمبر/كانون الأول 2018 بضرورة التحقيق في حسابات جمعية الإغاثة الإسلامية التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين حول تورطه في تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.