خطر طليق في تونس.. فرار 5 إرهابيين من السجن

قالت وزارة الداخلية التونسية، إن 5 سجناء مصنفين خطرين فروا من سجن قريب من العاصمة اليوم الثلاثاء في حادث نادر من نوعه بالنسبة للبلاد.

ونشرت الوزارة صور السجناء الهاربين، ودعت المواطنين إلى إبلاغ الشرطة عند رؤيتهم لمنع وقوع "أعمال إرهابية". 

• تعطيل إخواني لمسار الديمقراطية.. انتخابات تونس المحلية بمرمى النار

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أنه قد تم إعلام جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع، للقبض على الهاربين في أقرب وقت، وفي إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية.

ودعت الوزارة المواطنين كافّة عند مشاهدة الهاربين أو الحصول على أي معلومات تخصهم، إلى التوجه نحو أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم.

والفارون إرهابيون شديدو الخطورة من بينهم نادر الغانمي وعامر البلعزي واحمد المالكي ورائد التواتي.

وعامر البلعزي ورد اسمه في القضية المتعلقة باغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو من ألقى في البحر المسدسين اللذين استعملا في عمليتي الاغتيال، وفقا لاعترافاته.

وأحمد المالكي الملقب بـ"الصومالي" محكوم عليه بالسجن لمدة 24 سنة على خلفية الأحداث الارهابية في ضواحي العاصمة التونسية.

وتعود أحداث قضية ضواحي العاصمة، إلى فبراير/شباط 2014، حيث تحصنت مجموعة إرهابية بمنزل في منطقة رواد، واندلعت مواجهات مسلحة، بينهم وبين قوات الأمن التونسية، أسفرت عن مقتل 7 ارهابيين من بينهم الإرهابي الخطير، كمال القضقاضي الذى تورط في اغتيال السياسي شكرى بلعيد.

و"الصومالى" متورط كذلك في اغتيال السياسي محمد البراهمي.

أما الإرهابي نادر الغانمي فقد شارك في عدة أعمال إرهابية في تونس، وسبق أن حارب في سوريا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي، ثم عاد إلى تونس لتنفيذ مخططات إرهابية تتضمن استهداف الأمنيين والعسكريين.

وقام الغانمي بقتل رجل الأمن محمد التوجاني بإطلاق 16 طلقة نارية عليه عام 2013 بمحافظة بنزرت شمالي البلاد.

أما رائد التواتي فمحكوم عليه بالإعدام شنقا في ملف "مقتل نقيب بالجيش الوطني" في جبل الشعانبي بالقصرين سنة 2019.

وتعود هذه العملية إلى 2019، حيث قامت مجموعة إرهابية بزرع ألغام في جبل الشعانبي بالقصرين، وبمرور إحدى العربات العسكرية بالطريق المذكور تعرّضت إلى التفجير، ما أدّى آنذاك إلى مقتل نقيب بالجيش الوطني وتعرض 3 عسكريين آخرين إلى إصابات متفاوتة.

وكانت وحدات أمنية مشتركة، وخلال عملية استباقية ناجحة نفّذتها بمرتفعات جبل الشعانبي في مايو/أيار 2019، قد تمكنت من إلقاء القبض على العنصر الإرهابي المصنف بـ"الخطير"، رائد  التواتي المكنى بـ"خطاب التونسي".