محكمة تونسية تقضي بالسجن 56 عاما على قيادي بالقاعدة
قضت محكمة تونسية بالسجن 56 عامًا بحق قيادي في تنظيم القاعدة خطط لاغتيالات سياسية وساهم في شبكة لتسفير شباب إلى بؤر الصراع.
وقالت مصادر قضائية إن محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في تونس قضت بسجن وناس الفقيه، وهو قيادي بتنظيم أنصار الشريعة الموالي للقاعدة، بعد إدانته بالتخطيط لعمليات اغتيال سياسيين وتنفيذ عمليات إرهابية.
وشارك الفقيه أيضًا في شبكة لتسفير تونسيين إلى بؤر الصراع في الشرق الأوسط، والتي يُحاكَم فيها أيضًا قيادات في حركة النهضة الإخوانية.
وُناس الفقيه من مواليد 1982 وأحد قيادات تنظيم القاعدة في تونس، حيث أشرف على عناصر "أنصار الشريعة" المحظور بمحافظة المهدية الساحلية، ولاحقًا تسلل إلى ليبيا ومنها إلى النيجر مع عدد من العناصر الإرهابية.
وحسب اعترافاته، كان الفقيه يقطن بالمهدية ويُكنى بـ"أبو عبدالرحمن"، وقد تبنّى الفكر التكفيري بعد عام 2011، وهو من المتمتعين بالعفو التشريعي العام خلال حكم الإخوان.
واعترف الفقيه أنه خطط لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات لشخصيات سياسية منذ 2013.
وجاء في اعترافاته أيضًا أنه قام بتكوين خلايا في تونس، ومنها "كتيبة جيش العسرة" لأميرها "أبو البراء"، التي نجحت الوحدات الأمنية في الإطاحة بها وإلقاء القبض على عناصرها في محافظتي المهدية والمنستير (وسط شرقي)، وكانت تخطط لاغتيال وزير الداخلية الهادي المجدوب (2016-2017) في عهد حكومة الحبيب الصيد.
وسبق أن اعترف الفقيه أمام المحكمة بتدريب إرهابيين في مدينة صبراتة الليبية على استعمال السلاح، كما أقرّ أيضًا بتسلّم عدة مبالغ مالية لإرهابيين بمناطق حدودية في الجبال.
وقالت المصادر القضائية إن الفقيه خلال جلسة محاكمته أشاد بتنظيم القاعدة وبعناصر "كتيبة عقبة بن نافع" الإرهابية، فنبهته المحكمة وطلبت منه أن يكف عن ذلك.
ومع إصراره على إشادته بتنظيم القاعدة قررت المحكمة إخراجه من قاعة الجلسة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز