«الهاربات» تتوج بجائزة التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج المسرحية (خاص)

توِّجت مسرحية "الهاربات" للمخرجة التونسية وفاء الطبوبي بجائزة التانيت الذهبي في ختام مهرجان أيام قرطاج المسرحية.

واختُتمت مساء السبت فعاليات الدورة السادسة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية بعد أسبوع حافل بالعروض والتنويعات الفنية من مختلف البلدان العربية والأفريقية.

وكانت جائزة التانيت الفضي من نصيب مسرحية "الجدار" من العراق للمخرج سنان محسن العزاوي، في حين نالت مسرحية "جاكراندا" للمخرج نزار السعيدي من تونس جائزة التانيت البرونزي.

كما منحت جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير للمسرحية التونسية "الزنوس" إخراج صالح حمودة، تقديرًا لجرأتها في طرح المسائل الاجتماعية والحقوقية.

وحصدت المسرحية العراقية "الجدار" للمخرج سنان محسن العزاوي جائزة أفضل سينوغرافيا.

وفي فئة التمثيل، نال المصري أحمد أبو زيد جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره في مسرحية "سقوط حر" للمخرج محمد فرج الخشاب، فيما كانت جائزة أفضل أداء نسائي من نصيب التونسية لبنى نعمان عن دورها في مسرحية "الهاربات" للمخرجة وفاء الطبوبي.

كما حازت مسرحية "الهاربات" للمخرجة والمؤلفة وفاء الطبوبي على جائزة أفضل نص.

وانطلقت الدورة السادسة والعشرون من التظاهرة المسرحية العريقة يوم السبت الماضي تحت شعار: "المسرح وعي وتغيير، المسرح نبض الشارع"، بمشاركة تتجاوز 70 عرضًا من تونس وعدد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية، في تأكيد للطابع الدولي المتجدد للمهرجان.

وتوزعت عروض هذا العام على عدة مسابقات وأقسام فنية، منها 12 عرضًا في المسابقة الرسمية، و15 عرضًا ضمن مسرح العالم، و16 عرضًا تونسيًا، إضافة إلى 6 عروض عربية وأفريقية، و12 عرضًا موجهًا للأطفال والناشئة، و6 عروض للهواة، إلى جانب 16 عملًا في قسم "مسرح الحرية" الذي يضم مشاركات من وحدات سجنية ومراكز إصلاح.

وكرّم المهرجان هذا العام مجموعة من الأسماء العربية والأفريقية التي أثرت الساحة المسرحية، مثل عزيزة بولبيار، ومحمد مسعود إدريس، وعبد الحميد قياس، وليلى طوبال، والمسرحي الكونغولي سيلفي ديكلو بوموس، وشخصيات من المغرب وسلطنة عُمان والكوت ديفوار.

دورة ناجحة

من جهته، قال مدير المهرجان منير العرقي لـ"العين الإخبارية"، على هامش حفل الختام، إن هذه الدورة كانت ناجحة من حيث التنظيم والمحتوى.

وثمن العرقي الحضور الجماهيري الذي واكب هذه الأيام، معلنًا رسميًا ختام الدورة وداعيًا إلى البدء في الإعداد للدورة المقبلة.

وأفاد بأن هذه الدورة شهدت حضور عروض متنوعة وفعاليات مهمة، أبرزها المنتدى المسرحي الدولي الأول، والمحافظة على قسم "مسرح الحرية" الذي قدم أعمالًا من إنتاج الوحدات السجنية ومراكز الإصلاح، إضافة إلى تنظيم ورشات تدريبية للشباب.

مهرجان أيام قرطاج المسرحية انطلق لأول مرة عام 1983، ويعد من أعرق الفعاليات المسرحية في المنطقة، وملتقى سنويًا يجمع التجارب العربية والأفريقية والعالمية على خشبات تونس، محافظة بذلك على دوره الريادي في الاحتفاء بفنون المسرح.