اتفاق أمريكي -تونسي لاستعادة رفات 2841 جنديا من الحرب العالمية
اتفقت تونس وواشنطن، الثلاثاء، على إخراج رفات 2841 جنديا أمريكيا بالمقبرة الأمريكية بقرطاج.
ووقع مذكرة التفاهم عثمان الجرندي وزير الخارجية التونسي والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكيّة بتونس ، ناتاشا فرانشسي، تقضي باستعادة واشنطن رفات 2841 جنديا أمريكيا بالمقبرة الأمريكية بقرطاج، الذين قضوا خلال حملة شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية.
وستمكن هذه المذكرة، وفق بيان للخارجية التونسية، الجانب الأمريكي من تحديد هوية الجنود المجهولين حتى تتم عملية إعادة رفاتهم إلى بلادهم.
وبعد أن تولى الوزير وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بالمقبرة الأمريكية بقرطاج على أنغام النشيدين الوطنيين التونسي والأمريكي، ألقى خلال كلمته، الضوء على عمق الروابط التاريخية التي تجمع تونس والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الجرندي إن توقيع المذكرة من شأنه أن يرسخ الصداقة بين البلدين ويؤكد الالتزام المتبادل للمضي قدما في تعزيز القيم المشتركة، وتحقيق السلام والاستقرار على النحو المنصوص عليه في "معاهدة السلم والصداقة" الموقعة بين تونس وواشنطن سنة 1797.
ودعا إلى ضرورة استخلاص الدروس من الماضي، والتفكير المشترك لتعزيز ركائز السلام في العالم، وتكريس قيم الحوار والتضامن والعمل متعدد الأطراف، كمبادئ أساسية لحل النزاعات ورفع التحديات الراهنة.
من جهتها، عبرت القائمة بأعمال السفارة الأمريكيّة بتونس عن شكر سلطات بلادها للحكومة التونسيّة، على إبرام مذكرة التفاهم التي ستكمن العائلات الأمريكيّة من التعرف على هويات الجنود الأمريكيين وإحياء ذكراهم وتضحياتهم.
والمقبرة الأمريكية هي مقبرة عسكرية من الحرب العالمية الثانية، وتقع في مدينة قرطاج في تونس.
وهي المقبرة الأمريكية الوحيدة في شمال أفريقيا التي تم تخصيصها لدفن القتلى الأمريكيين في عام 1960، وتحتوي على 2,841 قتيلا وتغطي 11 هكتارا تدار من قبل لجنة آثار المعركة الأمريكية.
ومن بين الأضرحة البارزة،نجد النقيب فوي درابر (1911-1943)، العداء الأولمبي بالميدالية الذهبية (الألعاب الأولمبية 1936) وطيار القوات الجوية لجيش الولايات المتحدة والجندي نيكولاس مينو (1905–1943)، حائز على وسام الشرف لشجاعته في معركة مجاز الباب في تونس.
aXA6IDEzLjU4LjM0LjEzMiA= جزيرة ام اند امز