معلول الذي يتعرض للهجوم من الإعلام التونسي بسبب علاقته المشبوهة بالقطريين بدأ مونديال روسيا بتصريح أضر لاعبيه ووضع عليه ضغوطات كبيرة
خسرت تونس أيضاً كحال باقي العرب في المونديال، لكنها الوحيدة التي قدمت أداءً فنياً لا يرتقي لفريق يلعب في دوري محلي مغمور، برغم الإمكانيات الفنية الهائلة لمعظم لاعبيها.
نسور قرطاج الذين سطروا في الماضي اسمهم بأحرف من ذهب كأول منتخب أفريقي وعربي يفوز بمباراة في كأس العالم، عندما تغلبوا على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف في مونديال 1978، قدموا الأداء الأسوأ بين منتخبات العرب وأفريقيا في مباراتين متتاليتين خلال النسخة الحالية، بعد خسارتين من إنجلترا 1-2 وبلجيكا 2-5.
معلول حمل القضية القطرية على عاتقه، وبات ملكياً أكثر من الملك، مناصراً لإمارة الإرهاب، ومقدماً الدعم الإعلامي والنفسي لها، ومخاطراً بفريقه الذي نقله لخوض فترة إعداد المونديال في قطر، في الوقت الذي قاطعت فيه الدول العربية تنظيم الحمدين بسبب تصرفاته الداعمة والممولة للعنف والإرهاب
ارتكب نبيل معلول، مدرب الفريق التونسي، كل الأخطاء الفنية في كرة القدم، ربما لانشغاله بالسياسة، على حساب منتخب بلاده الذي توسم فيه خيراً لخلافة البولندي هنريك كاسبرزاك.
معلول حمل القضية القطرية على عاتقه، وبات ملكياً أكثر من الملك نفسه، مناصراً لإمارة الإرهاب، ومقدماً الدعم الإعلامي والنفسي لها، ومخاطراً بفريقه الذي نقله لخوض فترة إعداد المونديال في قطر، في الوقت الذي قاطعت فيه الدول العربية تنظيم الحمدين بسبب تصرفاته الداعمة والممولة للعنف والإرهاب.
عانى منتخب تونس من ضعف التحضير البدني بسبب استنزاف العديد من اللاعبين في المعسكر الذي أقامه بالدوحة استعداداً للمونديال، فضلاً عن المباريات الودية التي قرر خوضها قبل البطولة أمام منتخبات قوية، أجهدت لاعبيه وعرضتهم للإصابات.
معلول الذي تعرض للهجوم من الإعلام التونسي بسبب علاقته المشبوهة بالقطريين، بدأ مونديال روسيا بتصريح أضر لاعبيه ووضع عليه ضغوطات كبيرة، بعدما أكد أن الهدف الذي يسعى لتحقيقه هو الوصول للدور ربع النهائي.
ويبدو أن معلول لم يكن متابعاً جيداً لمستويات لاعبيه قبل البطولة، حيث اعتمد على المجاملات في قائمة لاعبيه النهائية للبطولة، بعدما ضم عدداً من غير الجاهزين بدنياً وذهنياً مثل وهبي الخزري ويوهان بن علوان وعلي معلول، وذلك على حساب نجوم تألقوا في الموسم الماضي، مثل خليل شمام وبلال المحسني، كما أنه لم يجد أي حلول تكتيكية لمشكلة الجهة اليسرى، في ظل تراجع مستوى الثنائي علي معلول ومهدي مرياح.
خط الهجوم لم يكن بعيداً عن العقم الفني الذي عانى منه مدرب تونس، حيث توقف تفكيره بعد إصابة يوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي، وكان بإمكانه استدعاء أحمد العكايشي أو حمدي الحرباوي، وغيرهما من المتألقين محلياً أو في ملاعب العالم.
تونس بعد أدائها الجيد في نسخة الأرجنتين 1978 أجبرت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على ترشيح منتخبين من أفريقيا بدلاً من منتخب واحد، لكنها في هذه النسخة قدمت مستوى باهتاً، دفع فيه الشعب التونسي ثمن سياسة مدربه الداعمة للإرهاب، لتصبح المشاركة التونسية الخامسة في المونديال، بمثابة العار الذي طال الجميع.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة