إفشاء أسرار الدولة للإخوان.. فضيحة جديدة للشاهد قبل اقتراع تونس
المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي اتهم الشاهد بإفشاء العديد من الأسرار المهمة المتعلقة بأمن تونس إلى حركة "النهضة" الإخوانية
كشف المرشح الرئاسي عبدالكريم الزبيدي عن قيام رئيس الحكومة يوسف الشاهد بإفشاء أسرار الدولة لصالح رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي.
وقال الزبيدي، في حوار تلفزيوني، إن الشاهد أفشى العديد من الأسرار المهمة المتعلقة بأمن تونس إلى حركة النهضة طيلة فترة وجوده في الحكم، متعجبا من هذا السلوك واعتبره أنه لا يمت بواجب التحفظ المفروض على المسؤولين الكبار في الدولة.
وشغل عبدالكريم الزبيدي منصب وزير للدفاع في السنتين الأخيرتين، ويعتبره خبراء أنه من أقرب الشخصيات إلى الباجي قايد السبسي في آخر أيامه، حيث كان آخر شخصية رسمية قابلها الباجي قايد السبسي قبل وفاته يوم 25 يوليو/تموز المنقضي.
ويقول سمير فريخة، الناشط بالحملة الرئاسية للزبيدي، إن ترشح وزير الدفاع منبثق من قناعة راسخة وهي إنقاذ البلاد من التهديدات الإرهابية التي ضربتها منذ 8 سنوات، ومن منطلق احترام هيبة الدولة وحفظ أسرارها.
وأضاف، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن التزام الزبيدي بأسرار الدولة مسألة ثابتة، وسيعمل على إعادة ترميم الأمن القومي وفتح كافة الملفات التي أضرت بالبلاد وزرعت ألغام الإرهاب في جبال تونس.
وعاشت تونس طيلة السنوات الماضية على وقع التهديدات الإرهابية والاغتيالات السياسية والصراع المباشر مع الجماعات المسلحة في جبال "الشعانبي" و"مغيلة" بمحافظة القصرين الغربية.
الشاهد.. ضحية الإخوان
من جانبها، اعتبرت صابرين فيالة، أستاذة القانون والناشطة في الحزب الدستوري الحر، أن ما قاله عبدالكريم الزبيدي حول إفشاء الشاهد لأسرار الدولة هو أمر خطير يعاقب عليه القانون والقضاء العسكري.
وقالت إن إفشاء أسرار الدولة يرتقي إلى مرتبة الخيانة العظمى التي تتطلب الملاحقة القضائية والتحقيق في شأنها.
وأوضحت، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الغنوشي لا يملك الصفة الرسمية حتى يتمتع بمعرفة أسرار الدولة، خاصة الأسرار المتعلقة بالأمن القومي ومجال مكافحة الإرهاب، معتبرة أن الشاهد أخطأ سياسيا في تحالفه مع حركة النهضة وخسر قاعدة شعبية كبيرة من الحداثيين والليبراليين.
واستغربت من كيفية منح رئيس حركة أسرار الدولة وهو يواجه اتهامات بامتلاك جهاز سري تتعلق يرتبط بجرائم إرهابية وتصفيات جسدية لعدد من الشخصيات السياسية.
انسحابات لصالح الزبيدي
وانسحب كل من المرشح الرئاسي سليم الرياحي ومحسن مرزوق من الانتخابات لصالح الزبيدي.
وعلق راضي البساطي، القيادي بحزب "المشروع" على هذا الانسحاب، قائلا إن "المصلحة الوطنية تدفعنا إلى دعم المرشح الأكثر التزاما بالدولة ومؤسساتها، وحتى يقع تجميع الأصوات لصالح مرشح حداثي".
واعتبر البساطي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الخيار الأمثل لتونس أن يترأسها رجل يحترم عقيدة الانتماء للبلد ولمساره الديمقراطي.