«إثارة» في رئاسيات تونس.. السجن لمرشح أدين بالتزوير
بات المرشح الرئاسي التونسي العياشي زمال مدانا قضائيا بعد أن قضت محكمة تونسية اليوم بسجنه لمدة عام و8 أشهر.
وقال عبد الستار المسعودي المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن العياشي زمال ،لـ"العين الإخبارية"،إنه تم الحكم على العياشي زمال بالسجن لمدة عام و8 أشهر، بعد إدانته بتهم "إقامة شهادة نصت على أمور غير حقيقية، واستعمال تلك الشهادة والادلاء بشهائد مدلسة، وتقديم عطايا نقدية وعينية قصد التأثير على الناخب، ومعالجة وإحالة المعطيات الشخصية للغير دون علم المعني بالأمر".
وأكد أن زمال موقوف بسجن بلاريجيا بمحافظة جندوبة شمال غربي تونس
زمال يواجه جرائم عدة من بينها تزوير وثائق، والتلاعب بمعطيات إلكترونية وذلك طبقا للفصل 878 من قانون حماية المعطيات الشخصية.
وفي 11 من سبتمبر/أيلول الجاري، أصدر القضاء 5 مذكرات إيداع بالسجن من النيابة العامة بمحكمة سليانة الابتدائية ضد موكله المترشح للانتخابات الرئاسية بتهم "تزوير تزكيات".
وفي 6 من الشهر الجاري، أمرت النيابة التونسية بحبس زمال على ذمة المحاكمة.
والحكم الصادر بحق زمال، أولي ويحق له استئنافه، ولا يتوقع أن يؤثر الحكم على خوض زمال للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لأن مرحلة الاستئناف قد تستغرق وقتا.
وفي الانتخابات الرئاسية 2019، حدث نفس السيناريو مع المرشح الرئاسي نبيل القروي الذي شارك في الانتخابات من السجن وخسر الجولة الثانية من الانتخابات لصالح الرئيس الحالي قيس سعيّد.
وزمال (47 عاما) هو مهندس في الكيمياء انخرط في الحياة السياسية بعد ثورة 2011، وهو رئيس «حركة عازمون» التي تأسست عام 2022، ونائب سابق في البرلمان عن حزب "تحيا تونس"، الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
ويطرح زمال نفسه مرشحا رئاسيا «يُمثل جيلاً سياسياً جديداً متحرراً من معارك الماضي»، ويقول إنه «يمارس السياسة بفكر جديد»، ومعروف بمواقفه الداعية للإصلاح السياسي ومكافحة الفساد، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس، كما يركز في حملته الانتخابية على قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية.
والسبت الماضي انطلقت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية داخل تونس، على أن تستمر 21 يوما حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل إجراء الانتخابات في الـ6 من الشهر ذاته.
aXA6IDQ0LjIwMC4xMjIuMjE0IA== جزيرة ام اند امز