مرشح رئاسة تونس المغزاوي يكشف لـ«العين الإخبارية» تفاصيل برنامجه الرئاسي
«تونس أخرى ممكنة».. شعار رفعه زهير المغزاوي رئيس حركة الشعب الذي ترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، طامحا في تغيير يمنحه الفوز.
وفي محاولة لاستكشاف برنامجه وخططه للمستقبل حال فوزه، تحدثت «العين الإخبارية» مع المغزاوي الذي أكد أن برنامجه يقوم على العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحريات.
والمغزاوي (59 عاما) أستاذ تعليم ثانوي من مواليد محافظة قبلي جنوب غربي البلاد، وهو الأمين العام لحركة الشعب ذات التوجه القومي الناصري، وداعم لمسار وقرارات الرئيس قيس سعيّد منذ العام 2021.
وانطلقت السبت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها كل من المغزاوي والرئيس التونسي المنتهية ولايته قيس سعيد ورئيس حركة عازمون العياشي زمال (يقبع بالسجن)، المقرر تنظيمها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
بناء الديمقراطية
واعتبر أن هذه الانتخابات تمثل فرصة جديدة لبناء الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية، من أجل تحقيق "تونس أخرى ممكنة".
وقال إن "بناء هذه الجمهورية يتطلب إصلاحات سياسية ودستورية وثورة تشريعية بوضع قوانين جديدة تقطع مع اقتصاد الرَّيْع والكارتالات والعصابات ضمن خيارات تنموية عصرية جديدة تقطع مع التهميش الاجتماعي".
وأكد أن «صناديق الاقتراع هي السبيل الوحيد للتغيير نحو دولة القانون التي لا يُظلَم فيها أحد»، موضحا أنه "في حال فوزه سيكون رئيسا لكل التونسيين".
ودعا التونسيين إلى" التوجّه يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى صناديق الاقتراع للقطع مع سنوات العبث التي عرفتها تونس خلال السنوات الماضية".
وشدد على أن هذه الانتخابات هي فرصة للقطع مع الفشل في تسيير الدولة، من خلال إرساء مشروع وطني اجتماعي يعطي الأهمية الكبرى للحقوق والحريات.
وأكد أن "تونس تعيش منذ أكثر من عشر سنوات على وقع أزمة متشعبة عطلت مسيرة التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
وأضاف أن "مسار 25 يوليو/تموز 2021 مثل فرصة لتجاوز انحرافات تلك الأزمة، إلا أن الأوضاع ازدادت سوءًا، حيث عرفت تونس بعد هذا المسار انحرافا جديدا بالسلطة عمق الانقسام المجتمعي داخل الدولة".
برنامج انتخابي
وأكد زهير المغزاوي أنه سيذهب إلى قصر قرطاج "من أجل مقاومة الفساد ولإحداث ثورة تشريعية حقيقية وعدالة جبائية".
وأفاد بأنه سيعمل من أجل تحقيق "مرفق عمومي عصري يواكب حاجيات المجتمع في تعليم جيّد وصحة للجميع وتنمية مستدامة وبيئة سليمة وسكن لائق وخدمات متاحة وإدارة رقمية وذكية وبحث علمي مبتكر وأمن جمهوري وقضاء مستقل وجيش قوي يساهم في التنمية".
وأفاد بأنه "سيتم العمل على تكريس الحق في التشغيل والحفاظ على الصناديق الاجتماعية وإنعاشها".
كما تعهد بإحداث مدينة إدارية ذكية عصرية، خارج العاصمة، لتقديم الخدمات للمواطنين، مؤكدًا أنه سيعمل على إحداث مطار ضخم جديد، في ضواحي العاصمة، في أفق 2040.
كما تعهد بوضع "سياسة خارجية متوازنة تساهم في جلب الاستثمارات وتناصر القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أنه "سيتم إيلاء مشاكل الزراعة ومشاغل المزارعين الأهمية المطلقة من خلال ثورة زراعية تراهن على تحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية ووضع حلول لأزمة المياه والتغيرات المناخية".
وتحدّث المغزاوي عن اقتراحاته لإصلاح قطاع التعليم، معتبرًا أنّ التعليم في بلاده تدهور ما يتطلب "ثورة حقيقية لإصلاح المنظومة التربوية من خلال جعل التعليم عصري ورقمنة المؤسّسة والعناية بالبنية الأساسية للمدرسة". واقترح أن تُصبح الإنجليزية اللغة الثانية في تونس بدلا من الفرنسية مع ضرورة الانفتاح على لغات أخرى.
كما اقترح إحداث صندوق خاصّ بالإصلاح التربوي ودعم وتشجيع البحث العلمي.
من هو المغزاوي؟
زهير المغزاوي من مواليد 1965.
يشغل منصب الأمين العام لحركة الشعب منذ يوليو/تموز 2013.
شخصية سياسية تونسية ذات توجه قومي عروبي ناصري .
حائز على إجازة وشهادة دراسات عليا في الرياضيات من كلية العلوم بتونس
شغل منصب عضو الهيئة التعليمية بمحافظة قبلي.
عضو سابق في الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمالية) بين 2005 و 2010.
حُرم من التدريس في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي بسبب نشاطه النقابي، وخاصة دعمه لثورة الحوض المنجمي بقفصة في عام 2008.
عضو بحركة الشعب ثم أمينا عاما لها خلفا لمحمد البراهمي الذي استقال من الحركة في 2013 قبيل اغتياله في 25 يوليو/تموز من العام نفسه.
وخلال الانتخابات التشريعية لعام 2014، رشحته الحركة على رأس القائمة في دائرة قبلي (جنوب) ، حيث حصل على مقعد بمجلس نواب الشعب بحصوله على 8489 صوتا.
انضم إلى لجنة الشباب والشؤون الثقافية والتعليم والبحث العلمي بالبرلمان.
أعيد انتخابه في الانتخابات التشريعية المقامة في 2019، إلى أن حُل البرلمان في 25 يوليو/تموز 2021 من قبل الرئيس قيس سعيد.