توانسة ضد التطبيع لـ"بوابة العين": وجدنا تفاعلا شعبيا ورسميا
حافظ سواري، الناطق الرسمي باسم الحملة، أكد أن الحملة بدأت بشكل تلقائي من مجموعة شباب ناشطين بعد قرار ترامب بشأن القدس.
أطلق عدد من النشطاء في تونس حملة لجمع مليون توقيع؛ بهدف الضغط على البرلمان من أجل سن قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل؛ ردا على قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلنت "مبادرة توانسة ضد التطبيع" إطلاق حملة المليون توقيع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتجريم التطبيع مع إسرائيل.
- "هنا القدس".. العرب على موجة بث واحدة ضد "اعتراف" ترامب
- "القدس".. بوابة إيران لاختراق الجيوش الإسلامية
"بوابة العين" الإخبارية تواصلت مع حافظ سواري، الناطق الرسمي باسم الحملة، والذي أكد أن الحملة بدأت بشكل تلقائي من مجموعة شباب ناشطين بالمجتمع المدني ومستقلين، وذلك بعد القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وانطلاقا من أن تونس جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وأن فلسطين تعتبر بوصلة للشعب التونسي.
وأوضح سواري أن مؤسسي الحملة اختاروا التعبير عن انخراطهم في موجة الرفض لهذا القرار الذي وصفه بـ"الأرعن" عبر الضغط على مجلس نواب الشعب؛ من أجل سن قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ لأن محاولات التطبيع تتالت في السنوات الأخيرة، وهو ما يسيء للشعب التونسي، مما أدى إلى إطلاق هذه الحملة في كل ولايات تونس، لتصل اليوم إلى آلاف التوقيعات.
وأشار سواري إلى أن القائمين على الحملة أرادوها حملة شعبية تشارك فيها جميع فئات الشعب التونسي، ومتمسكين بسن قانون يجرم التطبيع، بحكم أنه مطلب شعبي، واعتبار أن كل مطبع لا بد من محاكمته وفق القانون، خاصة مع محاولات البعض وقبول البعض الآخر بفكرة التطبيع بمختلف أشكاله سياسيا وثقافيا واقتصاديا.
وعن تفاعل التونسيين مع الحملة قال: "بكل وضوح وجدنا تفاعلا كبيرا من التونسيين بمختلف أعمارهم، وانخرط معنا شباب من جهات تونس، حيث تم بعث تنسيقيات للعمل وجمع التوقيعات التي فاقت حجم توقعاتنا بكثير، فسرعان ما انتشرت الحملة، ولاقت صدى إعلاميا كبيرا، ونحن الآن بصدد التحضير لأنشطة ميدانية للتعريف بحملة توانسة ضد التطبيع، ومنذ انطلاق الحملة وجدنا مساندة مطلقة من قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل ومجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب الذين انخرطوا معنا في الحملة".