تناحر إخوان تونس.. قيادي يحمل "النهضة" مسؤولية تفشي كورونا
كما انتقد الأسلوب الذي تعامل به رئيس الحركة، راشد الغنوشي، مع الدولة، واصفا إياه بـ"غير الرشيد".
حمّل القيادي الإخواني، عماد الحمامي، حركة "النهضة" مسؤولية تفشي فيروس كورونا من خلال عملها على إسقاط حكومة إلياس الفخفاخ.
وقال الحمامي، الذي يعد من قيادات الصف الأول بالحركة، في تصريحات إعلامية، إن الفراغ الحكومي الذي تسببت فيه النهضة خفض من استعدادات الدولة التونسية لمواجهة الموجة الثانية من الفيروس وبالتالي انتشاره بشكل سريع.
كما انتقد الأسلوب الذي تعامل به رئيس الحركة، راشد الغنوشي، مع الدولة، واصفا إياه بـ"غير الرشيد".
وتأتي تصريحات الحمامي في سياق المعارك الداخلية لحركة النهضة حيث ظهرت إلى العلن في الفترة الأخيرة اتهامات متبادلة بالفساد بين المنتمين لحركة النهضة وخاصة بين قيادات الصف الأول.
ويرى متابعون أن هذه المناكفات العلنية ستعجل بانشقاقات عاصفة داخل البيت الإخواني الهش.
وضغطت حركة النهضة من أجل استقالة الفخفاخ إثر حديث حول تربح مالي لشركاته الخاصة واستغلال نفوذ، رغم أنه نفاها جميعها.
واعتبر الفخفاخ، في حوار تلفزيوني، الأسبوع الماضي، أن مطالبة حركة النهضة باستقالته لم تكن نابعة من رؤية إيجابية لمصلحة الوطن وإنما لرفضه تعيينات إخوانية في الدولة.
واتهم الإخوان بحماية "المافيات" الفاسدة و"اللوبيات" التي تعمل ضد مصلحة الدولة.
واستقال الفخفاخ أواخر شهر يوليو/تموز، لتبقى تونس في حالة فراغ حكومي حتى نيل حكومة هشام المشيشي الثقة في مطلع شهر سبتمبر/أيلول.
وتسجل تونس يوميا نحو 1000 إصابة خلال شهر أكتوبر /تشرين أول الجاري، ليتجاوز العدد الإجمالي للإصابات 25 ألفا، و410 حالات وفاة.
وفرض الانتشار السريع لفيروس كورونا في تونس حظر تجوال على العاصمة التونسية و5 محافظات أخرى (الكاف، سوسة، نابل، المنستير، سيدي بوزيد).
كما سجل البرلمان التونسي ارتفاعا ملحوظا في عدد إصابات فيروس كورونا، حيث طال الوباء برلمانيين من مختلف الكتل النيابية.
واتهم نواب رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالتراخي في اتخاذ الإجراءات الاحترازية بالبرلمان.