3 مبادرات لمساعدة أندية تونس على تجاوز كارثة كورونا
3 مبادرات لمساعدة أندية تونس على تجاوز كارثة فيروس كورونا الذي ضرب مختلف أنحاء العالم خلال الفترة الأخيرة.. تعرف على التفاصيل
تعيش الأندية التونسية أزمة اقتصادية غير مسبوقة، بسبب التداعيات السلبية الناجمة عن توقف النشاط الكروي في البلاد، جراء تفشي فيروس كورونا مؤخرا.
وباستثناء الترجي الذي يمتلك ميزانية ضخمة تدعمت في السنوات الأخيرة ببيع عدد كبير من نجومه، وبدرجة أقل النجم الساحلي، الفائز بالنسخة الأخيرة من البطولة العربية، تعاني باقي الأندية التونسية من أزمة مادية خانقة ازدادت في الأسابيع الأخيرة بسبب كورونا.
وكان سفيان الحيدوسي، مدرب النادي البنزرتي، أطلق يوم الإثنين نداء استغاثة للمطالبة بمساعدة لاعبيه الذين يعانون من مشكلات مادية كبيرة نتيجة عدم حصولهم على مستحقاتهم في الفترة الأخيرة.
هذه الوضعية الصعبة التي تعيشها معظم الأندية التونسية دفعت عدة أطراف للقيام بجملة من المبادرات بهدف التخفيف من معاناتها المادية.
منحة استثنائية
قام الاتحاد التونسي لكرة القدم بصرف منحة استثنائية في حدود مليون دينار تونسي (330 ألف دولار) لصالح الأندية من أجل مساعدتها على تجاوز هذه الفترة الصعبة.
ولعب الاتحاد المحلي دورا مهما في الحرب على "كورونا"، حيث قام بعدة مبادرات إنسانية منها الإشراف على عملية جمع التبرعات من اللاعبين الدوليين والحكام والجهاز الفني لمنتخب بلاده، في خطوة تهدف لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة من أجل دعم المستشفيات التي تعاني من نقائص كبيرة بحكم ضعف الإمكانات.
وأسهم الاتحاد التونسي في تحويل مركز برج السدرية المخصص لإعداد اللاعبين الشباب إلى مركز صحي متطور، حيث تم تجهيزه بجميع المواد الطبية الضرورية لعلاج المصابين.
وزارة الرياضية في نجدة الأندية
لم تقف وزارة الرياضة التونسية مكتوفة الأيدي أمام زيادة الأزمة المادية التي تعاني منها الأندية المحلية هناك، حيث قامت برصد 1.4 مليون دينار تونسي (430 ألف دولار) قامت بتوزيعه على أندية الدرجة الأولى.
وتسعى الوزارة من خلال تلك المبادرة، لاستعادة الدور الذي كانت تلعبه في السابق في دعم الأندية والذي شهد تراجعا لافتا خلال السنوات الأخيرة بحكم الأزمة المالية التي تعيشها البلاد عامة.
تخفيض الرواتب
قام مدربو ولاعبو الدرجة الأولى في تونس بتخفيض أجورهم الشهرية، مساهمة منهم في إعانة أنديتهم على تجاوز الأزمة المالية التي يعانون منها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توقف النشاط الكروي بشكل تام، فضلا عن انقطاع اللاعبين عن التدريبات الجماعية استجابة لقواعد الحجر الصحي.
واضطرت معظم الأندية في العالم لاعتماد استراتيجية خفض أجور مدربيها ولاعبيها، بسبب حصول نقص حاد في الموارد من جراء أزمة كورونا.