مسؤول تونسي: نفكر في تقليص سنوات التعليم الابتدائي إلى 5 سنوات
بوابة "العين" تحاور مستشار وزير التربية التونسي للاتصال
مستشار وزير التربية التونسي يوضح لـ"العين" أوضاع التعليم في البلاد وعن جهود الوزارة في تطوير المناهج ومستوى المعلمين.
قال فتحي الخميري، مستشار وزير التربية التونسي للاتصال، إن تونس بها تعليم جيد لكن يجب أن يستجيب لاحتياجات سوق الشغل المتغيرة بشكل سريع.
وأضاف الخميري، في حواره لبوابة "العين" الإخبارية عقب تكليفه ناطقا رسميا باسم وزارة التربية، أن الثقافة تتجه نحو الوظيفة العمومية على حساب المبادرة الخاصة، وتتجه نحو مربع توسيع قاعدة المتعلمين في المعاهد التقنية المهنية. وهذا نص الحوار:
- إلى أي مدى تحققت خطة الوزارة لتطوير العملية التعليمية في تونس؟
انطلقت العملية الإصلاحية للتعليم بحوار وطني بإشراك النقابات والجمعيات، وتم التواصل إلى جملة من المخرجات لتحديد الاتجاهات للإصلاح، واليوم نحن في مرحلة الإجراءات التنفيذية.
- لماذا يوجد في تونس تعليم جيد ولا تتوفر فرص عمل؟
تعليم جيد لكن يجب أن يستجيب لاحتياجات سوق الشغل المتغيرة بشكل سريع، كما أن الثقافة تتجه نحو الوظيفة العمومية على حساب المبادرة الخاصة، وتتجه نحو مربع توسيع قاعدة المتعلمين في المعاهد التقنية المهنية.
- ما دور وزارة التربية التونسية خارج الإطار التعليمي؟
دور وزارة التربية التونسية خارج الإطار التعليمي يشمل كل الجوانب الحياتية والمجتمعية، حيث تعتني بكل ما يتعلق بالحياة المدرسية التي تظم التنشيط الثقافي والرياضي والإعاشة والإقامة والترفيه والنقل.
- لماذا توترت العلاقة بين الوزارة والنقابات المهنية في بداية توليكم مهام الوزارة؟
علاقة الوزارة بالنقابات هي علاقة شراكة، والنقابات مهامها الدفاع عن منظوريها لتحقيق حقوق مادية ومعنوية، وأحيانا تصعب الاستجابة فتتوتر العلاقات دون أن ينقطع الجدل، كما الإصلاح في وزارة محافظة مثل وزارة التربية يخلق حالة من الرفض.
- وماذا عن تأهيل المعلمين؟
تم استحداث معاهد عليا لتكوين المعلمين والأساتذة، كما أن التكوين طرف مهم في المنظومة التربوية من خلال برامج التكوين المستمر، تأهيلا لإطارات الوزارة لضمان حسن التفاعل مع الإحداثيات في مجال الخطاب التربوي وظروف التدريس.
- ما رأيكم في إقحام السياسة بالمدارس والجامعات التونسية؟
القانون واضح في هذه المسألة، والمؤسسات الجامعية والتربوية محمولة على الحياد، التجاذبات السياسية التي تعيشها تونس قد تنتقل إلى المؤسسات التربوية دون أن يمثل ذلك قاعدة بلا استناد.
ـ كيف تتعاملون مع الفئات المتطرفة التي بدأت تظهر في المدارس والجامعات؟
بضبطها بالقانون الخاص بمكافحة الإرهاب، كما أن الإصلاح في أهدافه يسعى إلى الحد منها من خلال المقاربة الاضطرارية في التواصل مع التلاميذ المستهدفين.
- ما أهداف الوزارة من إعادة الاعتبار للتاريخ المحلي؟
لا بد من إعادة الاعتبار للتاريخ المحلي الذي قال إنه مغيب عن التدريس، وكل جهة بتونس لها عاداتها وتاريخها، والكثيرون لا يعرفون من الآثار سوى قرطاج التي لا توجد إلا في الأذهان، مقابل وجود عدة مناطق أثرية غير معروفة بالنسبة لهم، ولا توجد أي نية لإثارة النعرات، حيث إن الهدف من ذلك هو إعادة الاعتبار للتاريخ المحلي وما نقوم عليه إيجاد مصالحة بين المناطق الداخلية وسكانها.
- لماذا أصدرت الوزارة قرارا بيومين راحة أسبوعية للتلاميذ؟
من الضروري أن يدرس تلاميذ الابتدائي 5 أيام في الأسبوع فقط، وأن تكون راحتهم يومي السبت والأحد، ويتم اليوم التفكير في مراجعة المسار التعليمي وتقليص سنوات التعليم الابتدائي إلى 5 سنوات مع إضافة "التحضيري" إليها بشكل إجباري، والثانوي 3 سنوات، ليكون بذلك عمر التلميذ 18 عاما عندما يتجاوز امتحان الباكالوريا، إضافة إلى أن التلاميذ يدرسون عددا كبيرا من الساعات، ويتعرضون للضغط من الصباح للمساء، كما أن هذه الوضعية غير طبيعية وتدفع ضريبتها الأسرة.
- أخيرا.. هل حكومة الوحدة الوطنية حققت طموحات الشعب التونسي؟
مثلت خيارا بعد تغير الحكومة الأولى بعد الانتخابات في سعي إلى تحقيق توحيد كل الأطراف السياسية حول برنامج واحد جامع لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية ومواجهة التحديات الكبرى مثل الإرهاب.