صفقات وأزمات.. كيف يستعد الرباعي الكبير لعودة الدوري التونسي؟
يواصل الرباعي الكبير لكرة القدم التونسية، الترجي والنجم الساحلي والإفريقي والصفاقسي، استعداداته تحسبا لعودة منافسات الدوري المحلي.
وعانت المسابقة الأبرز في تونس من أزمة الـتأجيلات، حيث تعذر الالتزام بموعدي 24 أكتوبر/تشرين الأول و7 نوفمبر/تشرين الثاني لعودة الدوري، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد أعلن، الأسبوع المنقضي، تأجيل انطرق منافسات الدوري المحلي مجددا ليوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وترصد "العين الرياضية" من خلال التقرير التالي استعدادات الرباعي الكبير لعودة الحياة لكرة القدم التونسية خلال الفترة المقبلة.
الترجي بين التحضيرات والميركاتو
استأنف الترجي التحضيرات منذ قرابة الأسبوعين، بعد تعافي عدد كبير من نجومه من فيروس كورونا، الذي ضرب الفريق قبل 48 ساعة من المواجهة النهائية لكأس تونس أمام الاتحاد المنستيري.
واكتفى نادي العاصمة التونسية بخوض مباراة تحضيرية وحيدة جمعته بفريق الشباب، وانتهت بنتيجة التعادل 1-1.
تحضيرات الترجي شهدت انضمام 4 لاعبين جدد، وهم حمدي النقاز وغيلان الشعلالي، فضلا على علاء الدين المرزوقي وفاروق بن مصطفى، كما شهدت عودة الثنائي محمد علي بن رمضان وماهر بن الصغير.
وفرط بطل النسختين الأخيرتين من دوري أبطال أفريقيا في خدمات نجمه الجزائري بلال بن ساحة لنادي مولودية الجزائر، في حين تم فسخ عقد الجزائري الآخر الطيب مزياني.
ويخطط "شيخ الأندية التونسية" لبيع نجومه عبد الرحمان مزيان وطه ياسين الخنيسي وإبراهيم واتارا في الفترة القادمة.
كما يواصل النادي بحثه عن الهداف الأجنبي الذي سيقود خط هجوم الفريق خلال الموسم القادم، حيث دخل في مفاوضات مع عدة لاعبين من أفريقيا بهدف التعاقد مع أحدهم خلال الأيام القليلة القادمة.
النجم ورحلة البحث عن مدرب
في المقابل، يواصل النجم الساحلي البحث عن مدرب قادر على تحقيق طموحات الفريق، الساعي لاستعادة توهجه على الساحتين المحلية والقارية.
وكانت إدارة الفريق الساحلي فشلت في التوصل لاتفاق مع المدرب الفرنسي روجيه لومير، بسبب اختلاف في وجهات النظر، كما قام التونسي مهدي النفطي بفسخ تعاقده مع الفريق بعد أن تلقى عرضا لتدريب نادي لوجو الإسباني، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية.
وبحكم الأزمة المادية التي يعاني منها، فشل النجم في التعاقد مع لاعبين جدد، ليكتفي الفريق بالرصيد البشري الذي عول عليه خلال الموسم المنقضي.
المؤشرات الحالية لا تبدو مشجعة في ظل فشل الفريق في حل العديد من الملفات المهمة، مما قد يوحي بموسم صعب جديد.
الإفريقي وأزمة الـ7 نجوم
على صعيد آخر، تشهد تحضيرات النادي الإفريقي غياب 7 نجوم بسبب خروجهم من حسابات الفريق لأسباب مادية وفنية.
ويتعلق الأمر بكل من صابر خليفة وأحمد خليل وحمزة العقربي، فضلا عن زهير الذوادي وسيف الدين الشرفي ومهدي الوذرفي وبلال العيفة.
وتسعى إدارة النادي العاصمة التونسية للتخلص من هذا السباعي، نظرا لتكلفتهم المادية الكبيرة، مقارنة بالمستويات الفنية التي قدموها خلال الموسم الماضي.
ورغم عقوبة المنع من الانتدابات من قبل لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن الإفريقي قام بضم 7 لاعبين في الميركاتو الحالي، وهم شمس الدين نغير وزين الدين بوتمان وزكرياء النعيجي وحسين بن عيادة وإبراهيم فرحي من الجزائر، فضلا عن التونسيين ياسين العمري وغيث اليفرني.
الصفاقسي.. طموحات كبيرة وإمكانات محدودة
أما نادي الصفاقسي، فيخوض الموسم الجديد بطموحات كبيرة، في ظل استعداه للمشاركة من جديد في مسابقة دوري أبطال أفريقيا.
ويسعى نادي الجنوب التونسي لاستعادة توهجه القاري، بعد فترة غياب مطولة عن منصة التتويج، وتحديدا منذ فوزه بنسخة عام 2013 من كأس الكونفيدرالية الأفريقية.
طموحات الصفاقسي اصطدمت بالعراقيل المالية، وهو ما منع الفريق من القيام بتعاقدات قوية، كما طالب بذلك مدرب الفريق فوزي البنزرتي.
وعلى غرار معظم الأندية التونسية، يعاني "يوفنتوس العرب" من أزمة مادية خانقة، أثرت بشكل كبير على المستويات الفنية التي أصبح يقدمها الفريق الأول.
واكتفى نادي الجنوب التونسي بضم لاعب وحيد خلال الميركاتو الأخير، وهو الليبي محمد صولة، النجم الأسبق للرفاع البحريني.