سجن ناشط سياسي تونسي بعد انتقاده حكومة الشاهد والإخوان
المحكمة اتهمت أديب الجبالي بالتحريض على الحكومة ومحاولة إثارة الشغب، وهي التهم نفسها التي تم إيقافه بسببها في سبتمبر 2018
قضت المحكمة الابتدائية بتونس، الجمعة، بالسجن 8 أشهر بحق مدير الموقع الإلكتروني "تونس اليوم" وعضو المكتب الوطني لحزب نداء تونس أديب الجبالي، على خلفية انتقاده على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لسياسات التحالف بين حزب النهضة الإخواني ورئيس الحكومة يوسف الشاهد.
المحكمة اتهمت أديب الجبالي بالتحريض على الحكومة ومحاولة إثارة الشغب، وهي التهمة نفسها التي تم إيقافه لمدة أسبوع بسببها في سبتمبر/أيلول 2018.
وفي تعليق على هذه المحاكمة يقول الناشط الحقوقي والمحامي سيف العمراني لـ"العين الإخبارية" إن حكومة الشاهد دخلت مرحلة تكميم الأفواه والتضييق على الحريات، على الرغم من أن دستور 2014 يضمن للجميع حرية الرأي والتعبير.
ودعا العمراني الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعيات التي تعمل في ملف الحريات إلى التحرك من أجل المطالبة بإطلاق سراح أديب الجبالي، لأنه من غير المقبول أن تغطي حكومة الشاهد عن فشلها باللجوء إلى المحاكمات العشوائية والقهرية.
تساؤلات كثيرة يقع طرحها في الساحة الحقوقية التونسية حول أساليب الترهيب التي يمارسها التحالف الحكومي ضد خصومه من أجل إسكات أصواتهم، في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة، كانت أبرز مظاهرها الإضراب العام الذي نفذه الاتحاد العام التونسي للشغل أمس الخميس.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز