نداء تونس لـ"العين الإخبارية": لن نتحالف مع الإخوان وحكومة الشاهد "عاجزة"
رضا بلحاج المنسق العام لحزب نداء تونس يؤكد عقد المؤتمر الأول للحزب مارس/آذار المقبل لانتخاب قيادة جديدة تحضّر للانتخابات البرلمانية.
حسم حزب نداء تونس موقفه من تجديد التحالف مع حزب النهضة الإخواني، مؤكداً قراره بالقطيعة النهائية معه، لاختلاف الأفكار والتوجهات المجتمعية.
- الرئيس التونسي يمدد حالة الطوارئ لمدة شهر في جميع أنحاء البلاد
- خبراء لـ"العين الإخبارية": خلايا نائمة فضحت تغلغل الإرهاب الإخواني بتونس
وأكد رضا بلحاج، المنسق العام لحزب نداء تونس لـ"العين الإخبارية" أن حزبه سيعقد مؤتمره الأول يومي 2 و3 مارس/آذار المقبل، لانتخاب قيادة جديدة ستتولى التحضير للانتخابات التشريعية (البرلمانية) في 23 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، واصفاً الأنباء المتداولة عن عودة التوافق مع النهضة بـ"الزائفة وغير الحقيقية".
ودخل نداء تونس (حزب الرئيس الباجي قايد السبسي) في تحالف مع حزب النهضة، بعد انتخابات 2014، ما أدى إلى حدوث تصدع داخله وانسلاخ العديد من النشطاء السياسيين عنه.
وانتقد بلحاج المرجعية الإخوانية لحزب النهضة، قائلاً "إن النداء لا يمكن أن يلتقي مع أحزاب الإسلام السياسي التي فشلت في تحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية"، مؤكداً أن المؤشرات التي يقدمها المعهد التونسي للإحصاء تثبت عجز تحالف الشاهد والإخوان على تحقيق تطلعات أبناء الوطن.
وبلغت نسبة التضخم في تونس، ديسمبر/كانون الأول 2018، نحو 7.6%، إضافة إلى عجز في الميزان التجاري بمقدار 6 مليارات دولار أمريكي، وهي أرقام مفزعة ولا سابق لها في الاقتصاد التونسي.
النداء والنقابات ضد سياسات الحكومة
وبعد دعوات لإضراب عام سينفذه الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية بـ800 ألف عضو، 17 يناير/كانون الثاني الجاري، أوضح بلحاج أن نداء تونس يساند المطالب الاجتماعية بتحسين القدرة الشرائية ومستوى معيشة التونسيين.
واتهم بلحاج التحالف الحكومي (الشاهد والإخوان) بإغراق البلاد في المديونية الخارجية، والتي وصلت إلى 71% من الناتج الداخلي العام، مؤكداً أنه خلال توليهم السلطة بلغ عدد العاطلين عن العمل 660 ألف شخص، إضافة إلى انهيار الدينار التونسي أمام العملات الأجنبية، وتحديداً اليورو والدولار.
ووصلت قيمة الدولار الأمريكي إلى 2.9 دينار، في حين بلغ اليورو 3.5 دينار، حسب أرقام البنك المركزي التونسي في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويساند "النداء" المطلب الشعبي لمعرفة حقيقة الجهاز السري لحزب النهضة الإخواني، بحسب بلحاج، مطالباً بمحاسبة الجهات التي اغتالت المعارضين اليساري شكري بلعيد، في 6 فبراير/شباط 2013، والقومي محمد البراهمي في 25 يوليو/تموز 2013.
سياسات جديدة لتجميع القوى الوسطية
ويخوض حزب نداء تونس، الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحت شعار تجميع القوى الوسطية في البلاد، والتي تناهض الأحزاب الدينية ذات الارتباطات الإقليمية المشبوهة، وفقًا لـ"بلحاج".
ويحكم الإخوان تونس منذ ثماني سنوات، إبان سقوط نظام زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011، عرفت خلالها البلاد العديد من العمليات الإرهابية، أبرزها ذبح 9 جنود في يوليو/تموز 2013، ومقتل 14 عسكرياً في أغسطس/آب 2014، وتفجير حافلة للأمن الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
- محتجون تونسيون بقلب العاصمة: يسقط تحالف الشاهد والإخوان
- إخوان تونس في مواجهة العاصفة.. عزلة إقليمية وانهيار شعبي
وشهدت فترة الإخوان، تغلغل الجماعات المسلحة في جبل "الشعانبي" بولاية القصرين، وجبل "مغيلة" في سيدي بوزيد، وجبال ورغة شمال غربي تونس.
واختتم رضا بلحاج حديثه بالتأكيد على أن حزب نداء تونس، الذي لديه 55 نائباً في البرلمان، يمثل الإرث "البورقيبي" نسبة إلى الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة 1956-1987، مؤكداً أنه يترجم هواجس ومخاوف التونسيين من مشاريع "الأخونة" ومن كل التيارات السياسية التي تتبع التنظيم العالمي للإخوان.
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز