تراجع السياحة بمصر وتركيا يمنح تونس قبلة الحياة
بشائر انفراجة للسياحة التونسية، بعد حالة الركود الذي شهدها هذا القطاع في كل من مصر وتركيا، تعرف عى التفاصيل..
تلوح في الأفق بشائر انفراجة للسياحة التونسية، بعد حالة الركود الذي شهدها هذا القطاع في كل من مصر وتركيا، وهو ما كشفت عنه أرقام السياحة الوافدة إلى تونس حتى شهر سبتمبر من هذا العام، بعد ركود في أعقاب تحذيرات أوروبية من السفر إلى تونس إثر هجمات إرهابية في عام 2015.
وأشارت تقارير تونسية رسمية إلى أن عدد السياح الروس الوافدين إلى تونس حتى شهر سبتمبر بلغ 570 ألفا، بينما ساهم الجزائريون في انتعاش الموسم السياحي التونسي خلال الفترة نفسها بمليون و250 ألف سائح.
ووصل إجمالي عدد السياح الوافدين على تونس حتى نهاية سبتمبر أكثر من 4 ملايين و300 ألف سائح، مع توقعات أن يتخطى حاجز 5 ملايين سائح بانتهاء عام 2016، بفارق كبير عن العام الماضي الذي لم تتجاوز فيه أرقام السياحة الروسية الوافدة على تونس 40 ألف سائح.
وأرجعت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الفضل في تلك الطفرة إلى فتح أسواق أخرى في أوروبا الشرقية مثل روسيا وأوكرانيا عقب حظر السفر إلى تونس من أقطار أوروبا الغربية في عام 2015 مثل المملكة المتحدة وألمانيا، وكذلك تنشيط السوق التقليدية الجزائرية.
ولعل العامل الأبرز هو الخلافات الروسية التركية التي حولت وجهات السائحين الروس إلى تونس، وكذلك حادث سقوط طائرة شرم الشيخ وحظر سفر الروس إلى مصر؛ حيث لم يتبقَّ لهم وجهة سانحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أفضل من تونس.
وعن ذلك، يقول الخبير السياحي "عصام علي" إن المقصد التونسي يتشابه مع المصري في طبيعة الأجواء والمنتجعات، كما ينافسه في الأسعار، ومن الطبيعي أن تكون وجهة السائحين وبالأخص "الروس" إلى تونس التي ساعدتها في ذلك أسباب كثيرة، أولها أن شركات السياحة والطيران التي كانت تعمل على الخطوط الروسية المصرية أو التركية هي نفسها التي تعمل على إيفاد السياح إلى تونس وبالتالي لم تجد تلك الشركات أزمة بعد حظر سفر الروس إلى مصر وتركيا.
وأضاف الخبير بالشأن السياحي الروسي لبوابة العين، أنه في الوقت الذي حظرت فيه روسيا الطيران إلى مصر 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وأوقفت رحلاتها إلى تركيا 8 فبراير/ شباط 2016، كانت تونس متواجدة بقوة في بورصة موسكو السياحية مارس/ آذار 2016، وهو ما انعكس بقوة على القطاع لديها حيث شهد شهر إبريل/ نيسان من نفس العام توافدا كبيرا من الروس على مقصدها السياحي.
وحسب الوزيرة التونسية، تسببت تلك الطفرة في إعادة فتح 94 فندقا سياحيا من بين 120 كان اصحابها أغلقوها في أعقاب الهجمات الإرهابية العام الماضي في باردو وسوسة، التي أوقعت 59 قتيلا من السياح من بينهم 30 بريطانيا.