أكبر نقابة بتونس تحذر من خطورة "تباطؤ" تشكيل الحكومة
الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس عقب لقائه مع المشيشي: الحل الأمثل هو تكوين حكومة لا تخضع للمحاصاصات الحزبية.
حذرت أكبر منظمة نقابية في تونس، الإثنين، رئيس الوزراء المكلف، هشام المشيشي، من التباطؤ في تشكيل الحكومة، داعية إياه إلى الإسراع في اختيار فريقه بشكل مصغر.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل في تونس، نور الدين الطبوبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إثر لقائه مع المشيشي، إن الحل الأمثل هو تكوين حكومة لا تخضع للمحاصصة الحزبية.
وتحدث الطنوبي عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، قائلا "إنها خطيرة تهدد استقرار البلاد، وأنه من الضروري أن يتحمل المشيشي جميع مسؤولياته في إنقاذ البلاد".
ويدخل المشيشي أسبوعه الثاني في المشاورات الحكومية، حيث التقى كل ممثلي الكتل البرلمانية (9 كتل)، ورؤساء الحكومات السابقين في تونس منذ سنة 2011، كمًا وسع مشاوراته مع عدد من الفنانين والمثقفين.
ووفق مصادر مقربة من الفريق الاستشاري للمشيشي فإنه من المنتظر أن يعلن عن تركيبة حكومته بداية الأسبوع القادم وقبل الآجال الدستورية التي تنتهي يوم 26 أغسطس/آب المقبل.
وقالت ذات المصادر في تصريحات للعين الإخبارية إن المشيشي يتجه إلى تكوين حكومة خالية من القيادات الحزبية، ولا يتجاوز عددها 20 وزيرا.
وتواصل حركة النهضة الإخوانية تهديدها لرئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، حيث ربط راشد الغنوشي حضور حركته في الحكومة بالاستقرار العام في البلاد.
وقد اعتبر متابعون أن هذا الربط فيه تهديدات ضمنية من الإخوان، الذين يواجهون اتهامات جدية بالتورط في الاغتيالات السياسية في تونس منذ سنة 2011.
وفي 26 يوليو/تموز، كلف الرئيس التونسي، وزير الداخلية هشام المشيشي، بتشكيل الحكومة القادمة خلفا لإلياس الفخفاخ الذي قدم استقالته.
واستقال الفخفاخ بعد تورطه في شبهة فساد مالي، وصفقات مالية مع الدولة التونسية، اعتبرها خصومه قضية تضارب مصالح متنافية مع مبادئ القانون التونسي
وهشام المشيشي، رجل قانون عمل مستشارا لقيس سعيد خلال توليه الرئاسة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن يلتحق بتشكيلة الفخفاخ الحكومية في 27 فبراير/شباط 2020.
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز