حصيلة "مرعبة".. مذبحة أردوغان بحق العسكريين منذ "الانقلاب"
"الانقلاب".. تهمة باتت جاهزة في أدراج سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يخرجها لمن يزعجه خارج بيت الطاعة.
حصيلة ثقيلة لضحايا مسرحية الانقلاب التي شهدتها تركيا صيف 2016، حُبلى بأكثر من 20 ألف عسكري تم فصلهم منذ ذلك الوقت، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع، اليوم الخميس.
"غولن"..الشماعة المهترئة
وعليهم أكثر من 5 آلاف منذ رفع حالة الطوارئ عام 2018 وحتى الآن، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير الانقلاب المزعوم.
بيان طالعته "العين الإخبارية" على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع التركية، يقول إن "حالة الطوارئ التي أُعلنت بعد المحاولة الانقلابية يوم 15 يوليو/تموز 2016، تم رفعها في الـ 17 من الشهر نفسه عام 2018، ومنذ إلغاء الطوارئ تم فصل 5587 موظف من القوات المسلحة بتهمة غولن".
خلال تلك الفترة، تم سحب رتب 1512 عسكريًا متقاعدًا للسبب نفسه، بحسيب البيان الذي ذكر أن عدد المفصولين من القوات المسلحة بعد ليلة منتصف يوليو وحتى اليوم، بلغ 20 ألفا و566 عسكريا.
وطيلة تلك الفترة، ألقت أجهزة الأمن، القبض على 196 أثناء محاولتهم الهروب عبر الحدود.
مسرحية لتصفية الخصوم
جدير بالذكر أن حالة الطوارئ أُعلنت في 21 يوليو/تموز 2016، وتم تمديدها 7 مرات بواقع 3 أشهر لكل مرة؛ قبل إلغائها في 17 من الشهر نفسه عام 2018.
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما تعتبر المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.