"مثلث غولن".. 70 ضحية جديدة في تركيا
باتت تهمة الانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن أشبه بـ"مثلث برمودا" تركي يبتلع 4 سنوات أصوات المعارضين لنظام الرئيس رجب أردوغان.
واعتقلت السلطات التركية، 70 شخصا، الثلاثاء، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير مسرحية انقلاب عام 2016.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، وتابعته "العين الإخبارية"، حيث صدر قرار الاعتقال عن النيابة العامة بإسطنبول، وشمل 20 ولاية أخرى.
وذكر بيان صادر عن النيابة العامة أن عملية الاعتقال للمطلوبين جاءت على خلفية الاشتباه بانتمائهم لجماعة "غولن" التي تدرجها أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
ومن بين المعتقلين جنود بالجيش حاليًا، وآخرون تم فصلهم من المؤسسة العسكرية سابقًا على خلفية مسرحية الانقلاب، فضلا عن طلاب بأكاديميات عسكرية كان قد سبق فصلهم أيضًا من دراستهم.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن رجل الدين فتح الله غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
هذا وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
ويوم 2 نوفمبر/تشرين ثانٍ الجاري، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فصل 239 عسكريًا وموظفا مدنيا من الخدمة خلال أكتوبر/تشرين أول الماضي، بزعم اتهامهم بالانتماء لغولن.
وفي 18 يوليو/تموز الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.