غولن وحزب العمال بتركيا.. تعددت التهم و"الاعتقال" واحد
اعتقلت قوات الأمن التركية، الأربعاء، 6 أكراد بينهم قيادي بحزب الشعوب الديمقراطي، وقيادات بـ"جمعية عائلات المعتقلين والتضامن معهم".
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وذكرت الصحيفة أن قوات الشرطة داهمت منازل المطلوبين لتعتقل 6 منهم بينهم علم الدين دمير، الرئيس المشارك لفرع حزب الشعوب الديمقراطي بقضاء "سلطان بَيْلي" بإسطنبول.
كما شمل الاعتقال مديري الجمعية المذكورة، أديب إيرفردي، ومتين إبيك، وحكمت آقدمير، وكنعان أردمير، وعابدين قابلان.
ووجه الادّعاء العام في مدينة إسطنبول إلى المتهمين تهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني المدرج من قبل أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.
تجدر الإشارة أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
ويحكم رؤساء بلديات من حزب الشعوب الديمقراطي كثيرا من المدن في محافظات جنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد، في حين يصف الحزب إجراءات نظام أردوغان بأنها مخطط حكومي ممنهج للنيل من صفوفه.
كما تشهد تلك المحافظات، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.