الهجرة من تركيا.. نصف الأتراك يهربون لهذا السبب
كشف استطلاع جديد للرأي عن أن نصف الأتراك يرغبون في الإقامة بالخارج بسبب الأزمات التي تعاني منها البلاد، لا سيما الاقتصادية.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارض، الخميس، وتابعته "العين الإخبارية"، أجرت الاستطلاع شركة "متربول" التركية للأبحاث واستطلاعات الرأي.
ووفق النتائج ارتفعت نسبة من يرغبون في العيش أو الدراسة بالخارج إلى 47.37%، وردًا على سؤال أي دولة تفضلون اختار 22.6% منهم أن تكون وجهتهم ألمانيا.
وفي تعليق منه على تلك النتائج قال البروفيسور أوزر سنجار، رئيس شركة "متربول"، هذه زيادة كبيرة تشير إلى أن نصف الشعب تقريبًا يريد العيش بالخارج.
وردًا على سؤال "هل تريدون العيش أو الدراسة بالخارج؟" أجاب 47.3% من المشاركين بالاستطلاع بـ"نعم"، فيما قال 45.9% "لا".
وبلغت نسبة من يرغبون في العيش بالخارج من المشاركين بالاستطلاع من أنصار حزبي العدالة والتنمية، الحاكم، وشريكه بتحالف الجمهور، الحركة القومية المعارضة، 34%، فيما ارتفعت هذه النسبة إلى 57% بالنسبة لحزبي الشعب الجمهوري، والخير، وإلى 66% بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وردًا على سؤال "أي دولة تفضلونها للعيش أو الدراسة؟" اختار 22.6% من المشاركين بالاستطلاع، ألمانيا، و16.6% بريطانيا، و12.6% الولايات المتحدة، و3.8% روسيا، و1.3% الصين.
ذهاب بلا عودة
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، قال زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو إن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، تدفع الشباب إلى التفكير في الهجرة بشكل كبير.
وأوضح قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أن دراسة أجراها حزبه في مايو/أيار الماضي، "طرحت على عدد من الشباب المشاركين بها سؤالًا مفاده: إذا توفرت لديكم الإمكانيات للعيش خارج البلاد هل تقبلون؟ فجاءت النتائج مفجعة للغاية".
وأشار المعارض التركي إلى أن 62.5% من المشاركين بالدراسة أجابوا على السؤال المذكور بـ"نعم"، وأن 47.3% من مؤيدي العدالة والتنمية المشاركين بالدراسة أجابوا بـ"نعم" أيضا.
ولفت قليجدار أوغلو كذلك إلى أن دراسة أخرى أجراها الحزب كذلك في سبتمبر/أيلول الماضي، طرحت سؤالا آخر مفاده: إذا أتيحت لكم الفرصة للحصول على جنسية دولة أخرى وتتركون تركيا بشكل نهائي هل تقبلون؟".
وزاد قائلا "64% من المشاركين بتلك الدراسة قالو نعم، فيما بلغت نسبة الرافضين 14%".
وشدد زعيم المعارضة التركية على أن "هذه الأرقام تعكس كارثية الأوضاع في تركيا، فلو فقدت دولة ما ثقتها لدى الشباب فلن تقوم لهذه الدولة قائمة".
وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.
ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، وذلك بعد صعود تكلفة الإنتاج ونمو عجز الموازنة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز