تركيا تفشل في استخراج غاز البحر الأسود.. أوهام أردوغان تتبدد
تواجه تركيا صعوبات كبيرة في بدء عملية استخراج الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وهو المشروع الذي زعم أردوغان أنه سيوقف استيراد الطاقة.
ووفق تقرير لوكالة بلومبرج للأنباء، نقله موقع "أحوال " التركي، فإن شركة النفط التركية المملوكة للدولة (تباو) تسعى لإيجاد شركاء لها في المهمة نتيجة تداعيات السياسة التركية والإصرار على التنقيب غير القانوني شرق المتوسط.
وفي أغسطس/آب 2020 ،أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اكتشاف حقل ضخم للغاز الطبيعي في البحر الأسود.
وزعم أن حقل الغاز الجديد يحتوي على 320 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وفي هذا الصدد قالت مصادر مطلعة إن شركة النفط التركية تدرس الاستعانة بشركاء آخرين أو الحصول على قروض خلال العام الجاري من أجل تنفيذ أكبر مشروع استخراج الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وفق بلومبرج.
مفاوضات بائسة
وأجرت شركة "تباو" اتصالات أولية مع العديد من شركات النفط الدولية ومنها شركات كبرى لإقامة مشروع مشترك لإنتاج الغاز من الحقل البحري في البحر الأسود.
وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن المفاوضات قد لا تسفر عن نتيجة وبالتالي تمضي الشركة التركية قدما في تنفيذ المشروع بمفردها.
وتقدر تكلفة مشروع إنتاج الغاز ونقله إلى الساحل بنحو 3.2 مليار دولار، في حين خصصت الحكومة التركية في ميزانية العام الجاري 13.4 مليار ليرة (1.9 مليار دولار) لصالح شركة النفط الحكومية تباو.
ولم يتضح حتى الآن قيمة الجزء الذي سيتم تخصيصه لمشروع غاز البحر الأسود من هذه الأموال.
وأشارت بلومبرج إلى أن المشروع الذي يستهدف تنمية حقل ساكاريا سيستخرج الغاز من بعد حوالي 175 كيلومتر من ساحل سنجولداك التركي على البحر الأسود.
فشل ذريع
ومن بين الصعوبات التي تواجه المشروع، التهديدات الأوروبية والأمريكية بفرض عقوبات على تركيا بسبب قيامها بأعمال المسح الزلزالي بحثا عن النفط والغاز في مناطق متنازع عليها بمياه شرق البحر المتوسط.
ويبدو أن تركيا فشلت حتى الآن في إيجاد شركاء بسبب المخاوف من تداعيات العقوبات الأوروبية والأمريكية على مصالحهم.
وبسبب المخاوف من عقوبات من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى أعادت تركيا شركات الطاقة التابعة لها في الخارج إلى ولايتها القضائية، كما تحرص على استخدام سفن مملوكة للدولة في أنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق البحرية.
وحاليا تسعى تركيا الى تحسين علاقاتها بالاتحاد الأوروبي وذلك بالدخول في مفاوضات مع الجانب اليوناني لانهاء الازمة خوفا من عقوبات أوروبية وأمريكية جديدة.