كورونا يغيّب أحد أقرب رجال أردوغان
توفي اليوم السبت، قدير طوبّاش، رئيس بلدية إسطنبول، الأسبق، المقرب من الرئيس التركي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وذكرت الصحيفة أن طوبّاش، الذي يبلغ من العمر 76 عامًا، كان يعالج منذ فترة من إصابته بكورونا، غير أنه نقل للعناية المركزة قبل فترة، وغيبه الموت السبت.
وأوضح عمر، نجل الفقيد أن والده تعرض بالتزامن مع كورونا لفشل في وظائف عدد من الأعضاء.
خبر الوفاة قوبل بموجة من التعازي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، كان أبرزها تغريدة للرئيس، رجب طيب أردوغان أعرب فيها عن حزنه لوفاة طوبّاش الذي يعتبر أحد رجالاته وتولى رئاسة بلدية إسطنبول طيلة 13 عامًا.
اتهام طوبّاش بالفساد
وفي وقت سابق، سلطت العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء على فضيحة فساد جديدة تورط فيها طوبّاش أحد رجال أردوغان، أهدر فيها حينما كان رئيسًا لبلدية إسطنبول 65 مليون يورو من المال العام.
ووفق تقارير صحفية آنذاك فإن بلدية إسطنبول اشترت عام 2008 نحو 50 حافلة نقل ركاب من هولندا بقيمة 65 مليون يورو أثناء رئاسة طوباش لها، موضحة أن تكلفة الواحدة بلغت مليونا و307 آلاف و950 يورو، ما يعادل أربعة أضعاف سعرها الحقيقي.
التغطية الإعلامية لهذه القضية جاءت عقب تداول صور الـ50 حافلة مُعطلة حاليًا في جراج للسيارات يقع في حي "أدرنة قابي" بإسطنبول دون استخدام وبلا فائدة، بحسب المصادر التي ذكرت أن تلك الحافلات تعطلت بعد عام واحد من استلامها.
ووفق ذات المصدر فإن الحافلات من طراز "فيليس" الذي تنتجه الشركة الهولندية "أدفانسيد بابليك ترانسبورت سيستم"، مشيرًا إلى أنه كانت هناك اعتراضات وتحذيرات من شراء تلك الحافلات؛ لأنها تعاني من مشاكل فنية في التصنيع والتشغيل.
وعلى خلفية هذه الصفقة، حرّك نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض، حقي صاغلام، شكوى ضد طوبّاش؛ اتهمه فيها بـ"سوء استخدام السلطة".
غير أن طوباش دافع عن نفسه، في القضية التي بدأت المحاكم في نظرها بناء على الشكوى المقدمة من النائب المذكور، وزعم أنه ليست له علاقة بالمناقصة، وألقى باللوم على إدارة مرافق الكهرباء والترام والأنفاق، فيما قضت المحكمة ببراءته.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز