معارض تركي يرد على "انقلاب الديمقراطية": سترحلون رغم أنوفكم
شن معارض تركي هجومًا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية تصريحات أدلى بها مؤخرًا، وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، تعهد فيها بالانقلاب على الديمقراطية، وعدم تسليم المعارضة السلطة حتى لو فازوا في الانتخابات.
الرد على الوزير جاء على لسان أنغين آلطاي، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، بالبرلمان، في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت"، وتابعته "العين الإخبارية"، الخميس.
وتوعد المعارض آلطاي نظام أردوغان بالرحيل عن السلطة رغم أنوفهم.
وأضاف قائلا: "لا أعلم ما إن كانوا سينسفون صناديق الاقتراع أو سيحرقونها في منتصف الليل. ولا أدري إن كانوا سيلغون الانتخابات بعد انتهاء عملية الاقتراع".
واستطرد قائلا: "لكنني أعلم أن تحالف الأمة (المعارض) وحزب الشعب الجمهوري سيفوز بهذه الانتخابات، سنفوز بها وسنتسلم سدة الحكم بكل نبل وجدارة وسترحلون أنتم رغم أنفكم”.
والثلاثاء الماضي، قال جاويش أوغلو إنه لن يتم تسليم السلطة للمعارضة في البلاد، حال إجراء انتخابات وفوزها بها، محذرًا الأحزاب المعارضة من تعليق الآمال على ذلك.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي الذي ينتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بزعامة أردوغان، خلال كلمة له بالبرلمان، خلال مناقشة ميزانية وزارته للعام 2021.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، ردًا على طلب النائب من المعارض أحمد أرأوزان، عن حزب "الخير"، للحكومة، بضرورة ترشيد إنفاق الميزانية وتجنب التبذير والإسراف، مشيرا إلى أن المعارضة ستتولى حكم البلاد في النصف الثاني من عام 2021.
تصريحات المعارض المذكورة التي جاءت في الجمعية العامة للبرلمان، أغضبت الوزير جاويش أوغلو، الذي قال ردًا على ذلك: "ماذا يحدث؟.. هل لديكم أنتم أيضا أمل في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟”
وتابع جاويش أوغلو، قائلا: “لن تكون هناك انتخابات مبكرة في تركيا.. وحتى إن كانت هناك انتخابات، فإنكم تعلمون جيدا أنه لن يتم تسليم الحكومة لكم.. هل تنتظرون حدوث انقلاب عسكري؟.. وإلا كيف ستنتقل الحكومة إليكم وممن ستتسلمونها يا ترى؟”.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، قال في تصريحات صحفية، خلال حملته الانتخابية، إنه سيدعم المعارضة لإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال الفترة الأخيرة دأبت كافة أحزاب المعارضة التركية، باستثناء حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في العام 2023.
وفي هذا السياق سبق أن زعم داود أوغلو، قائلا: "إذا أصبح مواطنونا فقراء، وإذا استشرى الفساد وتعمق في الداخل، وفي الخارج أهينت تركيا وتدمر شرف الأمة، سنواصل المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة كل يوم".
وردًا على تلك الدعوة، أعلن أردوغان في أكثر من مناسبة رفضة فكرة الانتخابات المبكرة، معتبر أنها "من أعمال الدول القبلية"، ومؤكدًا أنها ستجرى في موعدها المحدد في 2023.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تعاني فيه تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتزايد يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وقد تعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا المستجد.