اعتقال 28 تركيًا لرفضهم تعيين رئيس جامعة موالٍ لأردوغان
أعلنت الشرطة في تركيا عن اعتقال 28 شخصًا شاركوا في احتجاجات رافضة لتعيين رئيس جامعة بوغاز إيتشي(البسفور) في إسطنبول.
والإثنين، نظم طلاب مظاهرة احتجاجية في جامعة "بوزغاز ايتشي" أو "البسفور" في بشكطاش بمدينة إسطنبول، رفضًا لتعيين مليح بولو، رئيسًا للجامعة من خارجها بعد أن كان يشغل منصب رئيس جامعة "الخليج".
المظاهرة الاحتجاجية شارك فيها عدد من السياسيين والصحفيين الخريجين السابقين للجامعة الرافضين لتعيين بولو للمنصب، لا سيما أن تعيينه جاء بموجب مرسوم رئاسي لرجل ينتمي لحزب الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، قالت شرطة مدينة إسطنبول في بيان إنه "صدر قرار باعتقال 28 مشتبها بهم ثبت ارتكابهم لجرائم تمثلت في مقاومة الضابط المسؤول، ومعارضة القانون رقم 2911 الذي يحظر المظاهرات والتجمعات".
ويحق لأردوغان تعيين رؤساء الجامعات، لكن الطلاب انتقدوا قرار اختيار رئيس ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وطالبوا بالحق في انتخاب رئيس للجامعة.
وكان اتحاد طلاب الجامعة أعلن رفضه للقرار الرئاسي الذي صدر بعيدًا عن إرادة الجامعة، كما نشروا تغريدة حملت وسم “لا نريد رئيس جامعة بالوصاية".
يُذكر أن الفترات السابقة شهدت إسناد رئاسة جامعات إلى 12 شخصية مقربة للحزب الحاكم، من بينهم 7 نواب سابقين عن الحزب.
ويريد أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى الجميع أن يصدر قرار بفصله إذا وصلت شكوى ضده بأنه يعارض الرئيس أو يتعاطف مع معارضيه.
وأشار محللون إلى أن الحكومة التركية تخاف أن تتحول هذه الحركة الطلابية في جامعة البوسفور إلى حركة احتجاج عامة ضد القمع الممارس والأوضاع السيئة على غرار ما حدث في 2013، حيث تحولت حركة الاحتجاج على قطع أشجار في ميدان تقسيم إلى احتجاجات عمت كل تركيا.
لكن أردوغان اعتبر هذه الحركة انقلابا مدنيا على حكومته وأمر بفتح تحقيقات لا تزال تستمر إلى اليوم.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز