اعتقال ثمانيني تركي بزعم الانتماء لغولن
أعادت السلطات التركية اعتقال ثمانيني لتنفيذ عقوبة سجن تبلغ أكثر من 6 أعوام بتهمة الانتماء لجماعة رجل الدين، فتح الله غولن.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "دوغرسو"، وتابعته "العين الإخبارية"، الإثنين.
ووفق المصدر، فقد أصدرت إحدى المحاكم حكما بالسجن لمدة 6 سنوات و3 أشهر بحق نصرت موغلا (84 عامًا)، إثر إدانته بالانتماء للجماعة المذكورة، والتي يحملها النظام مسؤولية الانقلاب المزعوم 2018.
المتهم المذكور وهو عامل أحذية، كان يحاكم وهو خارج السجن، بسبب الأمراض المزمنة التي يعاني منها، وتم سجنه رغم أنه ينفي جميع الاتهامات الموجهة ضده.
وتقول أسرة موغلا إنه يستخدم 14 دواء في اليوم للقلب وضغط الدم والروماتيزم والبروستاتا ومشاكل الكلى واضطراب توازن الدماغ.
ويزعم أردوغان وحزبه، العدالة والتنمية، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل 248 شخصاً، إضافة إلى 24 من منفّذي العملية.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
ويوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فصل 239 عسكريًا وموظفا مدنيا من الخدمة خلال أكتوبر/تشرين أول الماضي، بزعم اتهامهم بالانتماء لغولن.
وفي 18 يوليو/تموز الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.