أردوغان يصف زعيم المعارضة التركية بـ"شخصية كرتونية"
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على زعيم المعارضة، على خلفية قيام الأخير بوصفه بـ"الرئيس المزعوم".
فأردوغان شن هجومه الجديد خلال كلمة له، اليوم الأربعاء، في المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة وتابعته "العين الإخبارية".
وقال أردوغان في هجومه على زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن "كل كلمة يتحدث بها هذا الشخص على المنصة هي إهدار للهواء الذي أعطاه الله، وهزل يضيع بعض الوقت"، واصفا إياه بـ"الشخصية الكرتونية".
وأضاف: "إذا كان هذا الشخص، الذي خسر كل انتخابات، لديه ذرة من الكرامة وقليل من الاحترام لنفسه، لغادر هذا المقعد بكرامة".
وتابع الرئيس التركي، قائلا: "حرام علينا أن نتوقف ونهدر حتى لحظة قبل أن تصل بلادنا إلى أهدافها لعام 2023 بالكامل".
والأحد الماضي، وفي معرض هجومه على أردوغان لتضييقه على وسائل الإعلام بالبلاد، قال قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة: "ما هو شكل وسائل الإعلام التي يريدون صنعها؟ ففي عام 2020 في تركيا، يستهدف مباشرة رئيس الدولة المزعوم (في إشارة لأردوغان) جريدة! وإذا دعا قائلًا: "أنا لا أقرأ هذه الصحيفة، وأنتم لا تشتروها ولا تقرأوها!.. فلتفكروا حينها في أن هناك ضغطًا ووصاية على وسائل الإعلام".
هذه التصريحات أثارت غضب العديد من رجال أردوغان، كرئيس البرلمان، ومتحدث الحزب الحاكم، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ونائب الرئيس، حيث شنوا جميعا هجومًا ضد قليجدار أوغلو، وطالبوه بالاعتذار.
والثلاثاء، أقام أردوغان دعوى قضائية تطالب بتعويض قيمته مليون ليرة ضد قليجدار أوغلو بسبب وصفه بـ"الرئيس المزعوم"، كما قدم شكوى ضده لدى مكتب المدعي العام في العاصمة أنقرة بتهمة “إهانة الرئيس”.
في المقابل رد زعيم المعارضة متعهدًا برفع دعوى تعويض مضادة ضد أردوغان، قال إن قيمتها ليرة واحدة فقط.
مزاعم "الأغلبية الساحقة"
في سياق آخر زعم أردوغان أن تحالف "الجمهور" المكون من حزبه العدالة والتنمية، الحاكم، والحركة القومية المعارض، سيفوز بالانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.
وقال أردوغان زاعمًا "سيكون تحالف الجمهور ممثلا في البرلمان بأغلبية ساحقة في انتخابات 2023 وسنفوز بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى”.
تأتي هذه التصريحات المثيرة رغم أن نتائج استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة تشير إلى تراجع شعبية أردوغان، وحزب العدالة والتنمية.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز