استفزازات أردوغان.. تركيا تعيد "أوروتش رئيس" للمتوسط
أبحرت سفينة الأبحاث التركية أوروتش رئيس، الإثنين، مجددا من ميناء أنطاليا في خطوة تثير الاستفزازات من جديد بشرق البحر المتوسط.
وذكرت وسائل إعلام تركية، الإثنين، أن سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس" غادرت ميناء مدينة أنطاليا (جنوب) وتتجه في مسار إلى الجنوب الغربي داخل المياه الإقليمية.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية، فإن السفينة المذكورة، انطلقت من الميناء، برفقة سفينتي الدعم "جنكيزخان"، و"آطامان".
وجاء هذا التحرك غداة إصدار البحرية التركية ثلاثة إنذارات ملاحية (نافتيكس) تطالب بنزع السلاح من 6 جزر يونانية.
والجزر التي طالبت تركيا بنزع سلاحها هي ساموثراكي وليمنو وخيوس وساموس وتيلوس وهالكي.
وتصر تركيا على بقاء الجزر اليونانية منزوعة السلاح بينما عززت اليونان من انتشارها العسكري بالجزر البحرية في ظل التوترات مع أنقرة بسبب التنقيب في منطقة شرق المتوسط.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كانت السلطات التركية قد قررت إعادة السفينة من شرق البحر المتوسط إلى ميناء أنطاليا، خشية عقوبات أوروبية محتملة.
وقال مراقبون حينها إن هذا القرار كان خطوة مفاجئة لجأ إليها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خشية العقوبات المحتملة التي قد تسفر عنها قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 10 و11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحثت اليونان، الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، على اتخاذ إجراء بحق سلوك تركيا "المشين" على خلفية تحركاتها الاستفزازية شرق المتوسط.
والجمعة، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن زعماء الاتحاد الأوروبي ينسقون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وواشنطن، لمعاقبة تركيا.
جاء ذلك بعد قمة اتفق فيها زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب اعتراض اليونان وقبرص على أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط، وسعي اليونان لفرض حظر أسلحة على أنقرة، لكنهم أرجأوا المناقشات بشأن أي إجراءات أشد حتى مارس/آذار المقبل.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. فيما تحاول تركيا في الوقت الحالي الاعتداء على سيادة قبرص عن طريق فتح منتجع ساحلي محتل منذ عقود.