اعتقال أول مسؤول بحزب "الشعب الجمهوري" التركي منذ الانتخابات
بوراك أوجوز رئيس بلدية منطقة أورلا، أول مسؤول بالسلطة المحلية من الحزب الشعب الجمهوري يلقى القبض عليه منذ الانتخابات مارس الماضي.
أعلن حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، الثلاثاء، إلقاء القبض على أول رئيس بلدية من أعضائه منذ الانتخابات؛ لاتهامه بالانتماء لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.
وقال دينيز يوجيل، مسؤول حزب الشعب الجمهوري في إزمير (غرب)، على تويتر: إن بوراك أوجوز اعتقل ورفض الاتهامات الموجهة إليه، مشيرا إلى أن الحزب يدين عزل مسؤولين منتخبين.
وأصبح "أوجوز" رئيس بلدية منطقة أورلا بإزمير أول مسؤول بالسلطة المحلية من حزب الشعب الجمهوري يلقى القبض عليه منذ الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس/آذار الماضي.
وتشن أنقرة حملة على من تشتبه في أنهم من أنصار فتح الله غولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة، منذ محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو/تموز 2016 التي قتل فيها نحو 250 شخصا.
وعزلت تركيا 28 مسؤولا محليا من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بسبب مزاعم عن صلاتهم بالإرهاب.
وقال الحزب إن السلطات ألقت القبض على 22 مسؤولا محليا منذ أغسطس/آب وإن 19 منهم ما زالوا قيد الاعتقال انتظارا لمحاكمتهم.
على الصعيد ذاته أفاد مكتب المدعي العام في أنقرة، أن الشرطة التركية اعتقلت 181 شخصًا للاشتباه بارتباطهم بجماعة غولن.
وجاءت عمليات الاعتقال بعدما أصدر المدعي العام في العاصمة مذكرات اعتقال بحق 260 مشتبهًا بهم اتهموا باستخدام تطبيق " بايلوك" للرسائل المشفّرة الذي تعتقد السلطات أنه استُخدم لتنسيق محاولة الانقلاب المزعومة.
وصدرت مذكرات توقيف بحق 18 مشتبهًا بهم بينهم عشرة أطباء مطلوبون في إطار تحقيق آخر.
واعتقلت السلطات حتى الآن 171 شخصًا في أنقرة وعشرة آخرين في مناطق أخرى، بحسب المصدر الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل.
ويقيم غولن في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ 1999، ونفى أي صلة له بمحاولة الانقلاب.
وفي السنوات الثلاث التي أعقبت محاولة الانقلاب سجنت السلطات أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم.
وانتقدت الدول الأوروبية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان نطاق الحملة قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق معارضيه.