تركيا تهاجم عفرين.. جرحى وهلع بين السكان
العضو البارز في الإدارة المدنية التي تحكم عفرين هيفي مصطفى قالت إن عددا من الأشخاص أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفيات.
أسفر القصف التركي على منطقة عفرين، السبت، عن سقوط عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين الأكراد، كما أحدث القصف هلعا بين سكان المنطقة السورية.
وكانت طائرات حربية تركية قصفت، السبت، مناطق سكنية في منطقة عفرين، شمال سوريا، وهو ما أجبر السكان على الاحتماء بمنازلهم والهرب إلى المخابئ.
وقالت هيفي مصطفى، العضو البارز في الإدارة المدنية التي تحكم عفرين، إن عددا من الأشخاص أصيبوا ونُقلوا إلى المستشفيات.
ومن شأن العملية العسكرية فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا ووضع أنقرة في مواجهة مع الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة.
وزعم مسؤول تركي أن الغارات استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية السورية فقط دون المدنيين.
وأضاف أن الجيش السوري الحر، وهو من مقاتلي المعارضة ومدعوم من تركيا، بدأ أيضا في تقديم دعمه للعملية العسكرية التركية في عفرين.
وردّت وحدات حماية الشعب الكردية بأن عددا من الأشخاص أصيبوا في الغارات الجوية.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن القوات المسلحة التركية تقصف أهدافا في سوريا برا وجوا.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الوزير قوله إن "الجيش لا يستهدف إلا الإرهابيين".
وقال إن تركيا أبلغت الأطراف المعنية بالشأن السوري بالتطورات في منطقة عفرين، مشيرا إلى أن أنقرة تتوقع من حلفائها عدم الوقوف إلى جانب ما وصفها بالمنظمات الإرهابية.
وقال تشاووش أوغلو إن تركيا أرسلت أيضا بيانا مكتوبا عن العملية للحكومة السورية.
وتابع أن "أبلغنا خطيا النظام السوري"، رغم عدم وجود علاقات لنا مع النظام.. نحن نقوم بهذه الخطوات انسجاما مع القانون الدولي".
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب مكونا رئيسيا فيها تركيا باستغلال القصف عبر الحدود ذريعة لشن الهجوم عليهم في سوريا.
وغادر العسكريون الروس منطقة عفرين بعد الهجوم التركي من البر والبحر والجو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "قيادة القوات الروسية في سوريا اتخذت تدابير تهدف إلى ضمان أمن الجنود الروس الذين كانوا منتشرين في منطقة عفرين".
وأضافت أنه "تم سحب" هذه القوات نحو منطقة خفض التوتر في تل رفعت.
وجاء القصف التركي بعد أسابيع من تهديدات وجهها رجب طيب أردوغان وحكومته لوحدات حماية الشعب في سوريا.
وتزعم تركيا أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح على مدى 3 عقود في جنوب شرق تركيا.
وأقلق النفوذ المتنامي لوحدات حماية الشعب في مناطق واسعة من شمال سوريا أنقرة التي تخشى قيام دولة كردية مستقلة على حدودها الجنوبية.
وزادت الخلافات حول الأزمة في سوريا من توتر العلاقات المضطربة أصلا بين تركيا والولايات المتحدة الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.
ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب باعتبارها شريكا فعالا في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، إن التدخل العسكري التركي في سوريا سيقوض الاستقرار في المنطقة، ولن يساعد في حماية أمن الحدود التركية.
ودعا تركيا إلى التركيز بدلا من ذلك على قتال تنظيم داعش الإرهابي.