"الخروقات التركية" بكردستان على أجندة البرلمان العراقي
كشفت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي عن تحركات لمناقشة التوغل التركي شمال البلاد مع عدد من القيادات الأمنية بالبلاد.
وقال سعران الأعاجيبي، عضو اللجنة، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "تطورات الأوضاع في الشريط الحدودي لإقليم كردستان مع تركيا، تجري متابعته ورصد مجريات ما تؤول إليه الأمور هناك".
وأضاف أن "لجنة الدفاع النيابية قررت استضافة نائب رئيس العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، وبعض القيادات الأخرى، لمناقشة الخروقات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية بغية تقدير الموقف والخروج بقرار وتوصيات للحد من تلك الاعتداءات السافرة".
ولفت إلى أن "اللجنة كانت قد قررت استضافة قيادات أمنية بشأن ذلك الأمر ولكن تأجل ذلك الأمر جراء عطلة عيد الفطر المبارك".
وكانت قيادة قوات الحدود كشفت مطلع العام الحالي عن تحركات لنشر القطعات الأمنية وزيادة نقاط التمركز عند المناطق التي يستغلها الجيش التركي للاندفاع بعتاده نحو العمق العراقي.
وفي الـ23 من الشهر الماضي، أطلقت تركيا عملية عسكرية في شمال العراق بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض.
وسبق ذلك التحرك ثلاث عمليات عسكرية بدأت منذ نحو عام وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من سكان القرى الحدودية عند الجانب العراقي فضلاً عن إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
ومنذ يونيو/حزيران 2020، وحتى الشهر الجاري، سلم العراق السفير التركي ثلاث مذكرات احتجاج على التدخلات التركية في شمال البلاد وانتهاك مواثيق حسن الجوار.
ورغم تهديد بغداد بتدويل تلك الخروقات إلا أن أنقرة تواصل شن عملياتها العسكرية وتتقدم بعمق داخل الأراضي العراقية.