اتفاقيات التعاون الأمني.. طريق أردوغان لقمع معارضي الخارج
عقب نحو 3 شهر من توقيع اتفاقية أمنية بين تركيا وكمبوديا اختفى معارض لنظام أنقرة بعد أن ألقت السلطات الكمبودية القبض عليه.
وكما الحال مع الاتفاقيات الأمنية السابقة، فإن نص الاتفاق الذي حصل عليه موقع "نورديك مونيتور" السويدي، يحتوي عبارات غامضة تستخدمها الحكومة التركية لقمع معارضيها في الخارج.
ووقع كل من وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ونظيره الكمبودي سار خينج اتفاقية التعاون الأمني في أنقرة في 30 يوليو/تموز من عام 2019.
وأشار "نورديك مونيتور" إلى أنه بعد شهرين ونصف اختفى المواطن المكسيكي عثمان كاراجا، وهو من أصول تركية، في أعقاب اعتقاله على أيدي الشرطة الكمبودية في 14 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019.
وأفاد الموقع السويدي بأن المادة الثانية، التي تربط أنشطة المنظمات القانونية بالإرهاب، تعتبر أداة ملائمة لإجبار السلطات الكمبودية على ترحيل منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان الذين يعيشون على أراضيها.
وبالإضافة إلى ذلك، استفاد جهاز الاستخبارات الوطنية التركي من المواد المذكورة بالاتفاق لإجراء عملية على الأراضي الكمبودية تستهدف بها كاراجا، المدير السابق لمدرسة زمان الدولية في كمبوديا.
وكانت كمبوديا من بين الدول التي طلبت منها الأمم المتحدة مزيدًا من المعلومات عن دورها في عمليات الاختطاف التي نفذتها تركيا، والاعتقال التعسفي، والاحتجاز، والاختفاء القسري أو التعذيب، في حق ما لا يقل عن 100 شخص، من بينهم كاراجا.
وفي وقت سابق، أورد موقع "نورديك مونيتور" كيف أن اتفاقيات التعاون الأمني ظهرت باعتباها آلية بالغة الأهمية يستخدمها نظام أردوغان منذ احتجاجات منتزه غيزي المناهضة للحكومة عام 2013؛ للتضييق على المنتقدين ممن يعيشون في الخارج.