المركزي التركي يرفع أسعار الفائدة.. وبلومبرج: لن ينقذ الاقتصاد المنهار
رفع البنك المركزي التركي، الخميس، الفائدة لمعدل الريبو للأسبوع الواحد بواقع 475 نقطة أساسية من 10.25% ليصل إلى 15%.
جاء ذلك بحسب بيان للمركزي التركي، وتابعته "العين الإخبارية"، والذي ذكر أن هذه الزيادة جاءت خلال أول اجتماع يترأسه ناجي آغبال، رئيس البنك المعين مؤخرا.
كما يأتي قرار المركزي التركي في محاولة لإنقاذ العملة المحلية المنهارة، والتي سجلت نحو 7.50 أمام الدولار.
وسجلت الليرة التركية أضعف مستوياتها في نحو أسبوع يوم الثلاثاء الماضي، بفعل بواعث القلق من احتمال فرض عقوبات بعد أن نشرت بلومبرج أن أنقرة ستختبر قريبا منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400 التي اشترتها، وما يبدو أنه تصاعد للتوترات مع الاتحاد الأوروبي.
- تركيا تسطو على أموال ليبيا لتسديد فواتير حرب "السراج"
- شباب تركيا المصدوم.. نصف مليون عاطل ونظام عاجز عن الحل
وسبق أن لوحت واشنطن بفرض عقوبات بسبب منظومة الصواريخ إس-400 التي اشترتها تركيا العام الماضي لكنها لم تستخدمها حتى الآن.
كما تصاعدت أيضا مخاطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي بعد أن أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن القرارات المتخذة خلال قمة للاتحاد في وقت سابق غير كافية لتجاوز الخلافات الدائرة مع اليونان وقبرص بخصوص الحقوق البحرية.
من جهتها أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أنه بعد فترة طويلة من الدعوة إلى نظرية غير تقليدية، مفادها أن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم بدلا من كبحه،
وتعهد الرئيس التركي رجب أردوغان بدعم فريقه الاقتصادي الجديد بسياسات من شأنها أن تريح المستثمرين بعد انخفاض الليرة إلى مستويات قياسية.
لكن وكعادته قبل يوم واحد من القرار تراجع أردوغان عن بعض تصريحاته، مجددا التحذيرات من العبء الذي تفرضه المعدلات الفائدة المرتفعة على الاقتصاد.
اللافت للنظر إلى أنه لا يعد سعر الفائدة هو التحدي الوحيد الذي يواجه ناجي آغبال، ولكن هناك هيكل تمويل معقد تركه سلفه مراد أويسال، الذي اعتمد على تشديد الباب الخلفي باستخدام أدوات هامشية فشلت جميعها في إنقاذ الليرة.
وأكدت الوكالة أن الارتفاع بمقدار 475 نقطة أساس يبدو مهما بشكل رمزي للقيادة الجديدة لاكتساب ثقة الأسواق المالية، لكنه في الواقع يرفع فقط معدل السياسة الفعال بأقل من 75 نقطة أساس، أي أنه لن يعمل على حل أزمة الاقتصاد المنهك والعملة المنهارة.