وزير تركي سابق: تدخل أردوغان بليبيا مناورة خطيرة
وزير الخارجية التركي الأسبق يشار ياكش قال إن بلاده تورطت في لعبة "شطرنج معقدة" في ليبيا
حذر وزير تركي سابق من أن تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في ليبيا، التي مزقتها الحرب لدعم حكومة الوفاق، يشكل "مناورة خطيرة"، مشيرا إلى أن بلاده تورطت في "لعبة شطرنج معقدة" في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية التركي الأسبق، يشار ياكش، إن بلاده تورطت في لعبة شطرنج معقدة في ليبيا، حيث انحازت إلى حكومة الوفاق وجماعة الإخوان المثيرة للجدل.
وفي مقال نشرته صحيفة "آراب نيوز"، الأحد، كتب ياكش إن الأعضاء الموالين لجماعة الإخوان يشكلون الجزء الأكبر من برلمان طرابلس التابع لحكومة الوفاق الليبية، وهو العامل الدافع وراء التضامن القوي بين أنقرة وهذه الحكومة.
وفيما يتعلق بالاتفاقيتين الموقعتين بين الوفاق وأنقرة، بشأن التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية، أوضح الوزير نفسه أن الممر الذي أقامته الصفقة يمكن أن يعيق تنفيذ مشروع خط أنابيب كان من المفترض أن ينقل غاز شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وتعارض تركيا خط الأنابيب المقترح بطول 1900 كيلومتر (1180 ميلا) لنقل الغاز الطبيعي من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، الذي وقعت بشأنه اليونان وقبرص وإسرائيل اتفاقا، في يناير/كانون الثاني الماضي.
وعن الاتفاق العسكري مع حكومة الوفاق، لفت ياكش إلى أنقرة فعّلته عندما بدأت بإرسال معدات وقوات إلى ليبيا، في محاولة لتحويل التوازن العسكري على الأرض.
وفي هذا الصدد، رأى وزير الخارجية الأسبق أن "المساعدة العسكرية التركية أصبحت بمثابة سترة نجاة لحكومة الوفاق المحتضرة".
وزاد على ذلك بأن نجاح تركيا غير مضمون في ليبيا.
نتيجةٌ تبدو واضحة في المشهد الحاصل الآن في ليبيا، حيث حالة الفوضى والعصيان التي تشق صفوف مرتزقة أردوغان في هذا البلد، والتي قد تكتب فصلا جديدا ينذر بخروج هذه المليشيات عن بيت الطاعة التركي هناك.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد قتلى المرتزقة السوريين الذي أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، مشيرا إلى أنه ارتفع لـ339 بينهم 20 طفلا دون سن الـ18.
وتشير تقديرات المرصد التي اطلعت عليها "العين الإخبارية" إلى أن غالبية هؤلاء من فصائل لواء المعتصم، وفرقة السلطان مراد، ولواء صقور الشمال، والحمزات، وسليمان شاه.
وبعد أن قامت سلطات أردوغان بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية في أغلبها لفصائل وتنظيمات متطرفة، وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر، يقول المرصد السوري إن حالة من الفوضى والعصيان سادت في صفوف هؤلاء.
مغريات مع الريح
حالةٌ أرجعها المصدر إلى عدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
ووفق المرصد السوري فإن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم من قبل نظام أردوغان إلى ليبيا تقدر بنحو 11,200.
في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز