مصدر ليبي يكشف.. تركيا تدرب إرهابيين بأسلحة أمريكية
كشف مصدر عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية" عن قيام تركيا بإجراء تدريبات جديدة لإرهابيين بمليشيا حكومة الوفاق في ليبيا بأسحلة أمريكية.
وأكد المصدر أن التدريبات أجريت على أسلحة أمريكية الصنع بينها أسلحة القناصة m107" التي تستخدم لصد تقدمات قوات المشاة ولها قدرات على إصابة الأهداف بعيدة المدى.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التدريبات شملت القناصة اليوغسلافية المعروفة بـ"السم الأسود" من طراز "m93" بالإضافة لبعض الأسلحة الأمريكية المجمعة في تركيا.
وأوضح المصدر أن التدريبات شملت المليشيات الموالية لتركيا في مقدمتها الكتيبة "444" التابعة لمليشيا الردع التي يقودها الإرهابي عبدالرؤوف كاره، والمكلفة بحماية قاعدة معيتيقة المحتلة من قبل الأتراك.
ولفت المصدر إلى أن التدريبات تقام في قاعدة الوطية للمرتزقة السوريين وبعض المليشيات الموالية لمفتي الإرهابي في ليبيا المعزول الصادق الغرياني،مشيرًا إلى أن الهدف منها التدريب على زراعة ونزع الألغام.
أما الخبير السياسي الليبي العربي أبوبكر الورفلي، فعلق من جانبه، قائلاً إن "العالم أجمع يعلم أن تركيا هي الداعم الرئيسي للمليشيات، كما تسعى دوما إلى استقطاب المتطرفين وما يعرف بجماعات الإسلام السياسي".
وأضاف الورفلي لـ"العين الإخبارية" أن استخدام تركيا للأسلحة الأمريكية و لتقنيات حلف الناتو ليس وليد اللحظة ففي السابق استخدمت تركيا صواريخ موجهة وطائرات مسيرة ونصبت في قاعدة الوطية الجوية منظومة دفاع جوي أمريكية، الصنع من طراز "هوك".
وحذر الخبير السياسي الليبي من تدفق السلاح إلى طرابلس ومصراتة في ظل التناحر بين المليشيات والتي لن يتضرر منها إلا المواطن الليبي، مطالبًا المجتمع الدولي بالمساعدة في الحد من الدعم العسكري غير المحدود، الذي تقدمه تركيا للمليشيات.
وأكد أنه حال عدم إيقاف تركيا عن عبثها سيتم إفشال كافة الحوارات والاتفاقيات التي توصل إليها الفرقاء الليبيون و في مقدمتها الوقف الدائم لإطلاق النار.
أما الخبير العسكري الليبي محمد القايدي، فقال إن" التدريبات على مثل هذه الأسلحة يعني أن الجماعات المتطرفة الموالية لتركيا تستعد لإبعاد المليشيات التي لا تحمل توجه عقائدي".
و أضاف لـ"العين الإخبارية" الأسلحة الأمريكية طويلة المدى التي تستخدمها تركيا في تدريب المليشيات المؤدلجة تؤكد أن المتطرفين سيعودون للواجهة من جديد في شمال أفريقيا بعدما خسروا مواقعهم في الشرق الأوسط، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وأكد الخبير العسكري أن "تنظيم داعش الآن لديه فرصة أكبر لاحتلال أكبر جزء من المغرب العربي بعدما وفرت له تركيا منظومة دفاع جوي في قاعدة الوطية غربي البلاد وأسلحة وتقنيات عسكرية حديثة سيتمكن من خلالها من الوصول حتى للعواصم الأوروبية".
وتستمر تركيا في عمليات إفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين في جنيف 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن طريق خرقها لبنود الاتفاق التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك بالإضافة لسحب المرتزقة و الضباط الأتراك من القواعد الليبية.