الإدارة الذاتية لأكراد سوريا لـ"العين الإخبارية": لسنا طرفا باتفاق بنس - أردوغان
النظام التركي فرض حالة من العسكرة على مناطق شمال وشرق سوريا، فيما لا تزال الإدارة الذاتية تبحث عن حل أمن يقيها.
تعيش مناطق شمالي شرق سوريا حالة من الترقب والحذر، مع بدء العد التنازلي لانتهاء سريان وقف إطلاق النار الذي نصت عليه اتفاقية وقّعت بين الرئيس التركي رجب أردوعان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
وما زالت قوات أردوغان تمارس أساليب وحشية بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ورصدت منظمات حقوقية مجازر وانتهاكات وصفت بـ"جرائم الحرب".
النظام التركي فرض حالة من العسكرة على مناطق شمال وشرق سوريا، فيما لا تزال الإدارة الذاتية تبحث عن حل أمن يقيها من أطماع حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.
تساؤلات عدة تدور في أروقة الإعلام وغرف المراقبين من قبيل معرفة موقف الإدارة الذاتية الحقيقي من هذه الاتفاقية، وأبرز نقاط الضعف والقوة فيها، وكذلك آفاق العلاقة بين الإدارة الذاتية والنظام السوري وغيرها من التساؤلات التي يجيب عنها السيد شفان خابوري، ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك في حوار خاص مع "العين الإخبارية".
- ما موقف الإدارة الذاتية من الاتفاقية الأمريكية التركية؟ وما اعتراضكم على النقاط فيها؟
• الاتفاقية التي تم توقيعها تمت بين كل من الولايات المتحدة وتركيا، نحن لم نكن طرفاً في هذه الاتفاقية، ولكن البند الذي كان يتضمن وقف إطلاق النار، التزمنا به، وذلك درءاً لعدم نزف الكثير من الدماء، خاصة دماء المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال.
- ما أبرز نقاط القوة والضعف في الاتفاقية؟
• بالنسبة لبنود الاتفاقية، أو نقاطها، من المفترض أن تكون هناك جلسة بين الإدارة الذاتية والجانب الأمريكي، لمناقشة باقي النقاط، حيث إن هناك نقاطاً غير مقبولة ضمن الاتفاقية.
- ما الأدوار التي تمارسونها الآن بعد الاتفاقية في المنطقة؟
• طبعاً، الاتفاقية تتضمن فقط كل من سري كانيه "رأس العين"، وكري سبي "تل أبيض". أما باقي المناطق فلا تتضمن الاتفاقية، وما يروج إعلامياً حولها ليس لدينا أدنى معلومات عنها.
- ما توقعاتكم بخصوص المرحلة المقبلة وشكل الإدارة في شمالي شرق سوريا؟
• المنطقة مهددة من قبل العدوان التركي، وهناك غايات تركية لاحتلال المنطقة بشكل كامل، وإعادة زمن السلطان، وحكومة حزب العدالة والتنمية سبق أن أكدت أنها تسعى إلى إعادة أمجادها، وأن تلك المنطقة تابعة للدولة العثمانية مروراً حتى بكركوك والموصل.
- هل ستكتفي تركيا بسري كانيه وكري سبي فقط؟ وما سبب تمسكها بهاتين المنطقتين؟
• إن الهدف الأساسي لتركيا هو تغيير الديموغرافية وضم تلك الجغرافيا إلى تركيا، وضرب المكونات ببعضها، وإفشال المشروع الديمقراطي.
- إلى أين وصل الحوار مع النظام السوري؟ لماذا لم يتدخل النظام لإنقاذ سري كانيه وكري سبي؟
الاتفاق ما بيننا وبين النظام هو اتفاق عسكري بحت، كوننا كإدارة ذاتية لم نكن نسعى للانفصال عن سوريا، وأيضاً دستورنا كان ينص على أن الحدود الدولية من واجب الحكومة المركزية أن تقوم بذلك، وتوزع الجنود أو القوات التابعة للجيش النظامي السوري، لا يعني أننا سلمنا المنطقة إلى النظام السوري، وإنما هي حالة طوارئ وهم يقومون بواجبهم لا أكثر.
أما باقي الأمور السياسية سيتم النقاش عليها بعد إزالة الخطر التركي من المنطقة، وأيضاً سيكون هناك نقاش موضوع تحرير عفرين من الأولويات، ضمن التفاهمات والمشاورات المستقبلية مع النظام السوري.
- هل تنسقون مع النظام مباشرة أم مع روسيا؟ وكيف؟
• تنسيقنا أو مشاوراتنا مع النظام بشكل عام يكون عبر الوسيط أو الضامن الروسي.
- ما مصير الدواعش في سجن قسد؟
هناك خطوة على أن يستعيدوا قوتهم، وأن يستغلوا هذه الفوضى التي نجمت عن العدوان التركي. ويفروا من السجون، ويعيدوا تنظيم أنفسهم من جديد، ناهيك عن الخلايا الموجودة خارج السجن. خطر إعادة الدواعش لقوتهم الأولية وارد جداً، وهذه المشكلة أو الجريمة الكبرى يتحملها المجتمع الدولي والعالم بأسره.
- ما الحلول التي تضعونها للمرحلة المقبلة؟
الحلول التي نضعها للمرحلة المقبلة هي نفس الحلول التي طرحناها منذ بداية الأزمة السورية، بأن عدم وجود حل حقيقي ومنطقي لإنهاء الأزمة في سوريا ضمن اتفاق سياسي، يحوي جميع المكونات من أبناء سوريا، سواء كرد أو عرب أو باقي الأقليات، بدون ذلك الحل وبدون تفاوض حقيقي، وقبول المكونات بشكل حقيقي وديمقراطي، لن تنتهي الأزمة في سوريا، وسنعود بالأزمة إلى نقطة الصفر.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز