داود أوغلو يتقدم بطلب رسمي لتسجيل حزبه الجديد
الموقع الإلكتروني لصحيفة "ميللي غزته" يؤكد أن اسمه سيكون "حزب المستقبل"، وشعاره سيكون عبارة عن "ورقة خضراء من شجرة الدُلْب".
تقدم رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داود أوغلو، اليوم الخميس، بطلب إلى وزارة الداخلية في بلاده بشكل رسمي لبدء إجراءات تسجيل حزبه الجديد.
- إعلام تركي: داود أوغلو يعلن الجمعة تأسيس حزب مناهض لأردوغان
- داود أوغلو يطالب بالتحقيق مع أردوغان بشأن الخصخصة
وبحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام المحلية، تقدم داود أوغلو بملف حزبه الجديد إلى الوزارة، ظهر الخميس، من قبل وفد ممثل للحزب ضم قياديين سابقين بالعدالة والتنمية الحاكم.
ومن بين من قدموا ملف الحزب، سلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، والذي شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد أبرز الأسماء المقربة من داود أوغلو، وسفر أوستون، نائب الحزب الحاكم السابق عن مدينة سكاريا (غرب)، أحد مؤسسي حزب الرئيس، رجب طيب أردوغان.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ميللي غزته" إن اسم الحزب الجديد سيكون "حزب المستقبل"، وشعاره سيكون عبارة عن "ورقة خضراء من شجرة الدُلْب".
والأربعاء، كان موقع إخباري تركي مقرب من داود أوغلو، قد كشف عن أن اسم الحزب الجديد الذي يعتزم الأخير تدشينه، سيكون "الحياة والعدالة" (YAP).
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "ميديا نوتو" المقرب من داود أوغلو، مشيرا إلى أن شعار الحزب سيتكون من "هلال وميزان".
ونفى الموقع ما أثير مؤخرا من أن اسم الحزب سيكون "حزبنا" أو "المستقبل"، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن تأسيس الحزب بشكل رسمي من خلال مؤتمر موسع الجمعة، حيث يعقد داود أوغلو مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تدشين حزبه.
تأتي كل هذه التطورات في وقت يفقد فيه "العدالة والتنمية" كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.
ويشهد الحزب منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
ولما تقدم داود أوغلو باستقالته في ذلك التاريخ قال في بيان له "من الآن فصاعدا تعتبر عملية تأسيس حزب سياسي جديد مسؤولية تاريخية بالنسبة لنا، وأدعو كل من يشعر بالمسؤولية نفسها أيا كان توجهه للعمل معنا".
أما باباجان فكشف خلال لقاء تلفزيوني مؤخرا عن أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 أي في يناير/كانون الثاني المقبل.
وانخفض عدد أعضاء الحزب الحاكم خلال عام واحد، بمقدار 788 ألفا و131 عضوا، بحسب ما أعلنته المحكمة العليا في 1 يوليو/تموز الماضي؛ إذ سجل عددهم 9 ملايين و931 ألفا و103 أعضاء، بعد أن كانوا 10 ملايين و719 ألفا و234 عضوا.
كما أنه خلال الشهرين الممتدين من 1 يوليو حتى 9 سبتمبر/أيلول الماضي، انخفض أعضاء الحزب كذلك بمقدار 56 ألف شخص، ما شكل حالة كبيرة من الذعر في أروقة العدالة والتنمية دفعته للبحث عن حلول وصيغ لوقف هذا الانهيار.
وخلال الأيام الأخيرة، ذكرت وسائل إعلام تركية أن العدالة والتنمية يعتزم تعديل القوانين المتعلقة بالحد الأدنى لتمثيل الأحزاب في البرلمان والمقدر بـ10%، وتخفيضها، في دلالة واضحة على إدراك الحزب انخفاض شعبيته بشكل كبير.
تأتي الخطوة بعدما أثار حزب أردوغان الجدل في الفترة الأخيرة بسبب اقتراح تقليص الحد الأدنى لاختيار رئيس الجمهورية من 1+50% إلى 1+40%، في خطوة اعتبرتها المعارضة محاولة من "العدالة والتنمية" للبقاء في السلطة.
في السياق ذاته تعالت الأصوات التي لمّحت في تركيا إلى عقد انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية الأوضاع المضطربة في تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها منذ فترة، وتداعياتها المختلفة كارتفاع معدلات التضخم، والبطالة، والأسعار لأرقام غير مسبوقة.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز