زلزال تركيا.. 60 قتيلا وتضاؤل الأمل بالعثور على ناجين
تلاشى الأمل في العثور على ناجين في غرب تركيا، الأحد، بعد يومين من الزلزال القوي الذي أودى بحياة 60 شخصًا على الأقل.
يأتي ذلك في وقت يواصل عمال الإغاثة انتشال جثث من بين الأنقاض.
وفي بايرقلي، المدينة التركية الأكثر تضررا، واصلت فرق الإنقاذ، الأحد، البحث بين أنقاض 8 مبانٍ منهارة، وعلى مرأى من السكان القلقين.
وبدأ اليأس يسيطر على البعض منهم: فبعد أن ساعد مسعف شاب في إخراج جثث تعود لثلاثة أفراد من العائلة نفسهم بينهم طفل، لم يتمكن من كبت دموعه، وفق مشاهد بثّتها وسائل إعلام.
وضرب الزلزال الذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية و6,6 بحسب السلطات التركية، بعد ظهر الجمعة في بحر إيجه جنوب غرب إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا، وبالقرب من جزيرة ساموس اليونانية.
وكان الزلزال قويا إلى درجة أن سكان إسطنبول وأثينا شعروا به. وتسبّب بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه وبمدّ بحري أغرق شوارع في إحدى بلدات ساحل تركيا الغربي.
في ساموس حيث لقي شخصان مصرعهما، أعلنت السلطات اليونانية أن الوضع "صعب جداً" وقد سُجلت أضرار مادية جسيمة.
وفي بايرقلي خاصة، التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة وشهدت نموًا سكانيًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، تسبب الزلزال بالضرر الأكبر.
وأفادت وكالة إدارة الكوارث التركية بانهيار 17 مبنى في هذه المدينة وتواصل عمليات البحث الأحد في ثمانية منها.
وقال أحد رجال الإغاثة لوكالة الأنباء الفرنسية إن 10 أشخاص على الأقل ما زالوا عالقين تحت أنقاض هذا المبنى. في إشارة إلى أنهم لم ييأسوا من العثور على ناجين.
وبعد يومين من الزلزال، يبدو التعب والألم على وجوه السكان الذين قضوا ليلة ثانية في العراء خوفا من حدوث ارتدادات للزلزال.
وتم نصب آلاف الخيام لإيواء العائلات، وقام متطوعون بتوزيع الحساء لتدفئتهم.
فيما انتظر الناجون، الذين احتموا ببطانيات سميكة، محدقين بعيونهم المتعبة في الفراغ.
وهذه هي المرة الثانية التي يضرب الزلزال فيها هذا العام تركيا، التي تقع على خط صدع زلزالي.
في يناير 2020، أودى زلزال بقوة 6,7 درجة بحياة حوالي 40 شخصًا في محافظتي الازيغ وملطية (شرق).
في العام 1999 ضرب زلزال قوته 7,4 درجات شمال غرب تركيا قضى فيه 17 ألف شخص بينهم نحو ألف في إسطنبول.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز