مرصد الفتاوى التكفيرية: تحالف تركي إخواني لتقسيم سوريا
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أدان الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء التركي السافر على شمال الدولة السورية، فيما سُمي عملية "نبع السلام" التي تستهدف الأبرياء والمدنيين.
واعتبر المرصد، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، اليوم الخميس، العدوان التركي اعتداءً على وحدة التراب السوري إلى جانب مسعى أنقرة للسيطرة على جزء من أراضي دولة مجاورة.
وأشار المرصد إلى أن النظام التركي يتحالف في إطار عدوانه مع جماعة الإخوان الإرهابية بسوريا، حيث يسعى التنظيم الدولي للإخوان إلى تقسيم الدولة السورية ووضع أجزاء منها تحت الوصاية التركية.
وأضاف: "يتولى فصيل الجيش السوري الحر الإرهابي تنفيذ هذا المخطط مع النظام التركي، وهذا يندرج ضمن سياسة الإخوان التي تعتمد على الكذب والتضليل لتنفيذ مخططهم التقسيمي بسوريا".
وأكد أن النظام التركي والتنظيم الدولي للإخوان يتبادلان الاستفادة فيما بينهما، عبر مساعدة تركيا للجماعات الإرهابية المدعومة إخوانيا في السيطرة على إدلب وحلب.
كما دعمت أنقرة جماعة الإخوان الإرهابية بإلحاقهم بعدد من المسارات السياسية التي وضعت لحل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة عبر إصرار النظام التركي على إشراكهم في الحل.
وقال البيان إن هذا الاعتداء التركي على الأراضي السورية يساعد على دعم الجماعات والعناصر الإرهابية كتنظيم داعش و"هيئة تحرير الشام" بسوريا.
وزاد: "الاعتداء التركي يدخل شمال سوريا في حرب مفتوحة تساعد على تنامي الجماعات الإرهابية وتفريخها وهروب عناصر تنظيم داعش من قبضة قوات سوريا الديمقراطية التي اعتقلتهم بعد معركة الباغوز آخر معاقلهم".
وتابع أن الاعتداء التركي يساعد أيضا على تنامي قوة تنظيم "القاعدة" الممثل في تنظيم "حراس الدين" المتورط في إراقة دماء المدنيين السوريين خلال العامين الماضيين.
وأوضح المرصد أن الاعتداء السوري كشف النقاب عن وحشية النظام التركي وتعطشه لإراقة الدماء والتدخل في شؤون الدول المجاورة.
وأردف: "العدوان على سوريا ليس الاعتداء الأول للنظام التركي، بل سبقته العديد من التدخلات العسكرية في عدة دول، كما أنه كشف عن انتهازية النظام التركي وسعيه الدؤوب نحو تحقيق أطماعه ومصالحه الضيقة على حساب حريات وحقوق الشعوب".