العدوان التركي يوحد العرب ضد "بربرية" أردوغان
موجة إدانات عربية تفجرت رفضا لعدوان نظام أردوغان البربري، الذي يهدد سلامة ووحدة دولة سوريا
في تحدٍ سافر لكل المواثيق والقوانين الدولية، شن النظام التركي عدوانًا على شمالي سوريا، ضمن عملية عسكرية ضد الأكراد شرقي نهر الفرات.
ومع الساعات الأولى لبدء العدوان التركي الغاشم، تفجّرت موجة إدانات عربية رفضا لهجوم نظام أردوغان البربري، ضد دولة عربية.
العملية التي أثارت سخط العالم على النظام التركي، دفعت جامعة الدول العربية للدعوة إلى عقد اجتماع طارئ، السبت المقبل، على مستوى وزراء الخارجية لبحث العدوان التركي على شمال سوريا.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في بيان وصلت إلى "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الاجتماع تحدد بناء على طلب من مصر وتأييد عدة دول، وبالتشاور مع وزير خارجية العراق، ورئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الحالية.
وأضاف البيان أن الاجتماع يهدف إلى بحث العدوان التركي على الأراضي السورية، والذي يمثل اعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
تطور خطير واعتداء صارخ
من جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بأشد العبارات، العدوان العسكري التركي على سوريا.
وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخا في الشأن العربي.
وأكد البيان موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين، محذرا من تبعات العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.
كما أدانت المملكة العربية السعودية، العدوان الذي تشنه تركيا على مناطق شمال شرقي سوريا، معتبرة أنه يقوض الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
ووصف مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية ما تقوم به تركيا بأنه تعدٍّ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
وعبّر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان بوصفه يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمييْن، مشددا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأشار إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرقي سوريا لها انعكاساتها السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع.
على صعيد متصل، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره العراقي برهم صالح هاتفيا الوضع في سوريا بعد العدوان التركي الذي استهدف شمالي شرق البلاد.
واتفق الرئيسان على استمرار المشاورات الثنائية بينهما لدعم العمل العربي للتصدي للخطوة التركية والحفاظ على سلامة ووحدة سوريا.
كما أكدا أن العدوان التركي على سيادة أراضي سوريا يمثل تطورا خطيرا، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ويفاقم الأوضاع المتأزمة في المنطقة.
المجتمع الدولي وتحمل المسؤولية
كما أدانت مصر، بأشد العبارات، العدوان التركي على الأراضي السورية، وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان، أن اجتماع جامعة يهدف إلى بحث سبل العمل للحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
وأضاف البيان أن تلك الخطوة التركية تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، وأكد مسؤولية المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن عن التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين.
وطالبت مصر بوقف أي مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء هندسة ديموغرافية لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا، وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
من جانبه، أكد العراق أن العدوان التركي على شمالي سوريا الذي أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين يعزز وجود الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأدان الرئيس العراقي برهم صالح العدوان التركي، مؤكدا أنه يهدد استقرار المنطقة، ويعد تصعيدا خطيرا وسيتسبب في معاناة إنسانية كبيرة.
عدوان يهدد وحدة سوريا
ووصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا بأنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما يضاعف المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري الشقيق، وحتى يتحقق الحفاظ على استقلال وسيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها.
وأدانت البحرين، بشدة، العدوان العسكري التركي على سوريا، مؤكدة أنه انتهاك مرفوض للقانون الدولي، وقالت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، إن المملكة تدين الهجوم العسكري التركي على شمال سوريا الشقيقة، ما يعد انتهاكا مرفوضا لقواعد القانون الدولي واعتداء على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، معربة عن تأييدها لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان.
وطالبت البحرين مجلس الأمن الدولي بالإسراع إلى الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم، حفاظا على الأمن والسلم، ودعت لتوفير الأجواء الداعمة لمواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي في سوريا يستند إلى مبادئ بيان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن (2254) وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.
من جانبه، طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي تركيا بوقف هجومها على سوريا فورا، وحل جميع القضايا عبر الحوار فِي إطار القانون الدولي.
وأكد الصفدي، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، رفض أي انتقاص من سيادة سوريا، وإدانة كل عدوان يهدد وحدتها، مشددا على أن الأردن يرى ضرورة حلّ الأزمة سياسيا، وبما يحفظ وحدة سوريا، وتماسكها وحقوق مواطنيها ويخلصها من الإرهاب وخطره.
كما أعربت الجزائر عن رفضها القاطع للغزو التركي شمالي سوريا، وأعلنت تضامنها مع دمشق وحرصها على وحدة أراضيها.. وأصدرت الخارجية الجزائرية بيانا، أعربت فيه عن انشغالها البالغ بالأحداث الخطيرة في شمالي سوريا و"جددت رفضها القاطع المساس بسيادة الدول في جميع الظروف والأحوال".. وأكدت البيان أن الجزائر تعرب عن تضامنها الكامل مع دولة سوريا الشقيقة وحرصها على سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها الترابية.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز