تركيا في الإعلام.. أردوغان يترك الغلاء والاستغلال يستنزفان شعبه
اهتز الاقتصاد التركي بشدة مؤخرا، أمام ارتفاع أسعار الوقود وإرهاصات هبوط اقتصادي حاد
اهتز الاقتصاد التركي بشدة مؤخرا، أمام ارتفاع أسعار الوقود على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام، إلى جانب إرهاصات هبوط اقتصادي حاد آخر تتحضر له السوق التركية مع استمرار ضعف الليرة وغياب السيطرة على جائحة كورونا.
ورفعت تركيا أسعار البنزين 37 قرشا، والديزل 32 قرشا اعتبارا من منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء الماضي، لتكون هذه الزيادة الثانية من نوعها خلال نحو أسبوعين. جاء ذلك، بحسب بيان صادر عن نقابة ملاك محطات التزود بالطاقة والمواد البترولية والغاز في تركيا (EPGİS)، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة.
وتأتي هذه الزيادة الأخيرة في وقت يعاني فيه الأتراك من وطأة التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ورفعت تركيا في 3 يونيو/حزيران الجاري، أسعار الغاز المسال للسيارات بمقدار 19 قرشًا للمتر المكعب الواحد.
وحذر كاتب تركي، السبت، من انهيار اجتماعي واقتصادي عنيف ستواجهه تركيا خلال الأشهر الستة المقبلة، بعد الوضع الكارثي الذي شهدته الأوضاع الاقتصادية خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، بسبب السياسات التي يتبناها الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في مقال للكاتب أردال صاغلام، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، تحت عنوان "المشهد الاقتصادي الذي بات أسوأ والضغوط المتزايدة".
وشدد الكاتب على أن "سبب تدهور الاقتصاد التركي لا يتلخص في الأزمات الاستثمارية الناجمة عن تفشي وباء كورونا، لكن بسبب مشاكل النظام السياسي برئاسة أردوغان والتوسع فى الاستدانة من الخارج".
وتوحش نظام أردوغان ضد الأتراك بصورة بشعة حسب وصف معارضون، إذ تم قطع التيار الكهربائي عن 4 ملايين مشترك لعجزهم عن سداد قيمة الفواتير في ظل فقر مدقع يضرب تركيا.
تفاصيل الواقعة جاءت ضمن استجواب قدمه عمر فتحي غورَر، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، لوزير الطاقة والموارد الطبيعية، فاتح دونمز؛ وفق وسائل إعلام محلية الثلاثاء.
وقال المعارض التركي إن الغرض من إرسال الاستجواب هو تسليط الضوء على أوضاع من قطع عنهم التيار الكهربائي لعجزهم عن سداد الفواتير.
على صعيد متصل، قال رئيس حزب العمال التركي المعارض، أركان باش، الأربعاء، إن الأزمة الراهنة التي تشهدها تركيا تقتضي الدعوة إلى انتخابات مبكرة، مشيرًا إلى أن نظام أردوغان لن يجرؤ على اتخاذ تلك الخطوة لأنه سيكون خاسرا.
وأكد"باش"، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر البرلمان، أن:" الجميع يدركون جيدًا أن التطورات الراهنة في تركيا تقتضي الذهاب إلى انتخابات مبكرة، لكن هذا لا يحدث، لأن النظام وتحالفه المكون من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية المعارض، يدرك أن أي انتخابات سيخوضها حاليًا سيكون هو الخاسر فيها".
وفي مقال له، كتب عبد الجيل السعيد، عن المعلومة التي ربما لا يعرفها الكثيرون في العالم العربي هي أن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الحرب ويوميات الموت في سوريا إلى تركيا يعيشون خارج المخيمات المشهورة في الولايات التركية الجنوبية مثل هاتاي وغازي عنتاب وأورفة وغيرها.
وهؤلاء في الغالب لا يتلقون أي مساعدة من الحكومة التركية التي تأخذ من الاتحاد الأوربي سنوياً مليارات الدولارات بحجة دعم السوريين على أراضيها ومنعهم من ركوب البحر كمهاجرين غير شرعيين إلى دول القارة العجوز.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز