أردوغان يواصل انقلابه على الديمقراطية ويعزل 3 رؤساء بلديات منتخبين
الداخلية التركية تزعم أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم
واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انقلابه على الديمقراطية، وعزلت سلطاته، الجمعة، رؤساء 3 بلديات أكراد منتخبين من مناصبهم واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية.
- أردوغان يعتزم عزل 13 رئيس بلدية.. والمعارضة: دليل فشل النظام
- إمام أوغلو لأردوغان: عزل رؤساء البلديات "جهل وضلالة"
وأعلنت وزارة الداخلية التركية عزل سميرة نرجيز، رئيسة بلدية نصيبين بولاية ماردين، ورمزية ياشار، رئيسة بلدية يوكسك أوفا، بولاية هكاري، وجهان قارامان، رئيس البلدية الكبرى بمدينة هكاري، بدعوى "انتمائهم لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني، بحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة، وذلك ضمن حملة أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 400 شخص.
وزعمت الداخلية التركية أنها اتخذت هذا الإجراء كتدبير مؤقت بموجب قانون البلديات لحين انتهاء التحقيقات بحقهم وأن لديها أدلة تثبت إدانتهم.
وعينت سلطات أردوغان بدلا منهم بالترتيب محمد باليقتشيلا، قائم مقام نصيبين (رئيسا لبلدية نصيبين الصغرى)، وعثمان دوغرمه جي، قائم مقام يوكسك أوفا (رئيسا لبلدية يوكسك أوفا)، فيما تم تعيين والي هكاري، إدريس آق بييق، رئيسا لبلدية هكاري الكبرى.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت بموجب قرار من النيابة العامة بولاية ماردين رؤساء البلديات الثلاثة المعزولين مع آخرين يوم الثلاثاء الماضي، لاحتجاجهم على العدوان التركي شمال شرقي سوريا.
وتوجه النيابة العامة للمتهمين الثلاثة تهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي" و"الدعاية له"، وهي التهمة المعلبة التي يلجأ إليها نظام أردوغان للإطاحة بمعارضيه.
وليست هذه المرة الأولى التي تعزل فيها سلطات أردوغان رؤساء بلديات منتخبين، ففي 19 أغسطس/آب الماضي، عزلت رؤساء بلديات ديار بكر، وماردين، ووان، عدنان سلجوق مزراقلي، وأحمد ترك، وبديعة أوزغوكتشه أرطان، واستبدلتهم بـ"وصاة" معينين بقرارات إدارية.
وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد؛ بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع.
وأمام ذلك، أكدت وسائل إعلام تركية أن قرار عزل الرؤساء المنتخبين في أغسطس/آب جاء تنفيذا لتهديد سابق لأردوغان.
وفي مارس/آذار الماضي، هدد أردوغان بـ"عزل وحبس" الأكراد الفائزين برؤساء البلديات، بدعوى أنهم قيد الملاحقة القضائية.
وفي 26 أغسطس/آب، واصل نظام أردوغان تعنته وانقلابه على الديمقراطية، بعزل 8 من أعضاء مجالس البلديات المنتخبة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
العديد من وسائل الإعلام التركية ذكرت أن وزارة الداخلية أعلنت إقالة 8 من أعضاء مجالس بلديات طوشبا، وتشالديران، بولاية وان (جنوب شرق)، وإدرميت، بمدينة باليكسير عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد.
المصادر ذكرت أن جميع أعضاء المجالس الذين تمت إقالتهم من المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وكانت ذريعة إقالتهم التهمة المعتادة "الترويج للتنظيمات الإرهابية".
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقلت السلطات التركية، رئيسي بلديتين "كرديتين" منتخبين و10 آخرين من مسؤولي البلديتين، على خلفية اتهامهم بالانتماء إلى "تنظيم إرهابي مسلح"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز