تصريحات هنا وتهديدات هناك، ونبرة عنجهية جهورية تطال الجميع.. تلك هي حقيقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالما تغنى باتباع سياسة "صفر مشكلات"
تصريحات هنا.. وتهديدات هناك.. ونبرة عنجهية جهورية تطال الجميع.. تلك هي حقيقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي طالما تغنى باتباع سياسة صفر مشكلات التي سرعان ما انهارت نتيجة بحث الرجل الدائم عن إثارة المشكلات مع جيرانه، محاولا استعادة أوهام الماضي العثماني من جديد.. أو باحثا عن نفوذ مفقود هنا.. أو هيبة ضائعة هناك.. أو أرض عربية لم يشبع أجداده العثمانيون من نهبها قديما.. ويسيل لعاب العثمانيين الجدد لاستنزافها واحتلالها بشتى الذرائع حديثا.
رئيسا لوزراء تركيا ومن ثم رئيساً للبلاد.. ١٦ عاما كاملة روج خلالها أردوغان نفسه على أنه القومي الشعبوي الذي يقف وحيدا لتحقيق مصالح تركيا حتى لو كانت ضد العالم بأسره.. ليأتي الاجتياح التركي لسوريا فاضحا لنزعات الرجل العنصرية.. ومحاولاته المستمرة لصبغ غزواته بصبغة قومية ودينية زائفة.. يهدف من خلالها للتغطية على فشله الداخلي الاقتصادي والسياسي.
كالعادة.. ذهب أردوغان ليكيل الاتهامات ضد معارضي تدخله العسكري في سوريا الذي نتج عنه مقتل المئات ونزوح الآلاف.. في جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.