برلماني تركي لأردوغان: نهايتنا مجهولة والشعب على شفا التمرد
المعارض التركي عبد اللطيف شنر اعتبر أن النظام الحاكم حصل على كل ما يريد من سلطات وصلاحيات ولم يفِ للشعب بوعوده التي قطعها على نفسه.
انتقد البرلماني التركي المعارض عبد اللطيف شنر، الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها بلاده في الآونة الأخيرة قائلا: "نحن جميعا في ظل هذه الأوضاع في طريقنا لنهاية مجهولة".
واعتبر شنر في تغريدة له على "تويتر" أن النظام الحاكم حصل على كل ما يريد من سلطات وصلاحيات ولم يفِ للشعب بوعوده التي قطعها على نفسه.
وذكر شنر أن أزمة الليرة التركية، وفقد قيمتها بشكل كبير على خلفية التوتر مع الولايات المتحدة، أثرت بشكل كبير في كافة مناحي الحياة بالبلاد، وأن الشعب التركي بات على شفا التمرد بسبب تداعيات الأزمة من زيادة أسعار، وارتفاع لمعدلات التضخم.
وأضاف شنر مخاطبًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصهره براءت البيرق، وزير الخزانة والمالية "هناك حما، وهناك صهره، والمحصلة إدارة سيئة ليس لديها أي مهارة للقيام بالأمور الصائبة، أي أن مشكلتنا إدارة ليس أكثر".
وتابع في ذات التغريدة قائلا: "كما أن لدينا وسائل إعلام (في إشارة للإعلام المحسوب على النظام) تحرم الشعب التركي من حقه في معرفة الحقائق وهناك موالون يعدون إسداء النصح دربًا من السباب".
وفي تغريدة ثانية وجه شنر سؤالًا للرئيس أردوغان قائلا: "أي شيء طلبته من هذا الشعب ولم يعطه لك؟ طلبت الأصوات فأعطاك، وضرائبَ فأخذت، وصلاحياتٍ فنلت. أردت أن تكون الرجل الواحد الذي يدري البلاد فكان لك ما طلبت".
واستطرد شنر قائلا: "أردت أن يكون لك أسطول من القصور، والطائرات، والسيارات فحصلت على كل ذلك. فبعد كل هذا بالله عليك ماذا قدمت لهذا الشعب الذي تسعى لسلبه لقمة عيشه، مزيدًا من الإنصاف يا رجل".
وتعيش تركيا على وقع أزمة اقتصادية كبيرة خسرت خلالها عملتها المحلية، خلال العام الجاري نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار.
وتسبب الرئيس أردوغان في تقويض الثقة في العملة التركية؛ من خلال تصريحاته المتكررة التي اعتبرها بعض اللاعبين في السوق بأنها مربكة.
وفي الأشهر الأخيرة، حذر محللون من أن الاختلالات الاقتصادية تعني أن الاقتصاد التركي سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضد أنقرة، وأدت لانخفاض حاد في سعر الليرة التركية.
وقبل أيام، حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن تركيا تخوض معركة اقتصادية خاسرة، لأنها تلقي باللائمة على واشنطن في مشكلاتها المالية، لكنها في الحقيقة تقاتل العدو الخطأ؛ لأن جذور انهيار الليرة تكمن في سياسات الرئيس أردوغان.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز