"شتاء أسود" ينتظر تركيا.. رسالة قاسية من المعارضة لأردوغان
جددت المعارضة التركية تأكيدها على أن الرئيس رجب طيب أردوغان بات لا يستطيع إدارة الدولة، والشعب يدفع ضريبة فشله الاقتصادي.
وفي هذا الصدد قال زعيم المعارضة، كمال قليتشدار أوغلو إن "أردوغان لا يستطيع حكم تركيا. الآن سوف ندخل الشتاء الأسود، وسيختبر سكان هذا البلد حالة الاقتصاد".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مشاركته بمنتدى ثقافي في إسطنبول، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" وتابعته "العين الإخبارية"، السبت.
وأضاف زعيم المعارضة قائلا "لن يكون المواطن قادرًا على دفع تكاليف الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي. كل شيء في العالم يسير بشكل سيئ للغاية، وسوف يزداد الأمر سوءًا بالنسبة لنا".
وأردف: "لا يوجد بلد يعاني بقدر شعبنا. الأمر لا يزداد سوءا بالنسبة للقصر، لكن يزداد سوءا بالنسبة للمواطن والاقتصاد التركي. لكن لا يجب أن يشعر أحد باليأس. كل مشاكل تركيا يمكن حلها بعزم وقوة وإيمان شعبنا".
بدوره اعترض أحمد داود أوغلو، رئيس حزب "المستقبل" المعارض ، على النهج الاقتصادي الذي يتبعه أردوغان، معتبرا أنه ينم عن “جهل”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها داود أوغلو، خلال مشاركته بإحدى فعاليات حزبه، أوضح فيها أن "تركيا تعاني من اتباع نهج يمثل جهلا من خلال تغيير رئيس البنك المركزي 4 مرات في 3 سنوات، وهو نهج يغير معدل التضخم، ويخل بالتوازن بين المبادلات الأجنبية ويرفع سعر صرف العملات الأجنبية جميعا في وقت واحد".
كانت هناك خلافات ملحوظة في الرأي بين الرئيس أردوغان وإدارة البنك المركزي فيما يتعلق بسياسة الفائدة. كان البنك المركزي مسرحًا لتغييرات وظيفية متكررة في الفترة الأخيرة. في مارس، بعد رفع سعر الفائدة من 17 إلى 19%،
وعلى إثر ذلك تمت إقالة رئيس البنك المركزي ناجي آغبال وحل محله شهاب قافجي أوغلو.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي خفض البنك سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 18% على الرغم من ارتفاع التضخم،وانعكس ذلك سلبا على سعر صرف الليرة.
أضاف داود أوغلو: “وبنفس الطريقة، بالمقارنة مع ظروف مغادرتنا للسلطة قبل خمس سنوات، ارتفع الدولار من 2.80 إلى 9 ليرات. نواجه جدلًا حيث ارتفع التضخم من 3.2 إلى 44%، مع تضخم المنتجين، وتضخم المستهلكين من 5.5 إلى 19.58”.
وأكد داود أوغلو أن "أحد أهم العوامل وراء هذه الصورة هو زيادة الفقر والمحسوبية والرفاهية والهدر الذي يقضي على أمل الشعب مع مرور كل يوم".
وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى أنه "دخل السياسة لمحاربة الفساد والفقر، لكن الفقر والفساد في كل مكان. يتم منع الناس من التحدث".
تجاوز التضخم في تركيا 19.55 وفق أحدث البيانات الاقتصادية الرسمية.
أدى تضخم أسعار الغذاء السنوي بنحو 30%، والقفزة العالمية في أسعار السلع الأساسية، والانخفاض الحاد في قيمة الليرة، إلى ارتفاع التضخم على مدار العام.
وظل التضخم في خانة العشرات في معظم السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى تآكل دخل الأسرة، وجعل تركيا في وضع مختلف تمامًا عن نظيراتها في الأسواق الناشئة.