انقلاب 28 فبراير.. اعتقال 6 قادة عسكريين أتراك متقاعدين
اعتقلت الشرطة التركية 6 عسكريين متقاعدين من أصل 14، حكم عليهم في وقت سابق بالمؤبد، إثر إدانتهم في أحداث 28 فبراير/شباط 1997.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن قوات الشرطة داهمت منازل العسكريين الستة، بعد قرار بالقبض عليهم صادر عن النيابة العامة بالعاصمة أنقرة، بسبب إدانتهم بالضلوع في انقلاب عسكري ناعم نفذ في 28 فبراير/شباط 1997.
وتم إلقاء القبض على كل من أمين عام مجلس الأمن القومي آنذاك، الجنرال المتقاعد، إلهان قيلتش، وقائد القوات الجوية آنذاك، الجنرال المتقاعد، أحمد تروكتشي، ورئيس أركان القوات البحرية آنذاك، الأدميرال المتقاعد، أيدان إيرول، ورئيس قسم عمليات الأمن الداخلي في هيئة الأركان العامة آنذاك، اللواء المتقاعد، كنان دنيز.
من جهة أخرى، سلم رئيس المخابرات العامة آنذاك -والذي كان مطلوبًا في إزمير- الفريق المتقاعد، تشتين صانير، نفسه للشرطة في قضاء سيليفري في إسطنبول، ليتم نقله إلى محكمة القضاء بعد إجراء الفحص الطبي له.
كما سلم العميد المتقاعد إدريس كورالب، نفسه إلى محكمة قضاء باقر كوي، في إسطنبول أيضًا.
وتم إرسال إدريس كورالب، البالغ من العمر 72 عامًا، وتشتين صانير، البالغ من العمر 82 عامًا، إلى مؤسسات سيليفري الجنائية بعد الانتهاء من إجراءاتهم في مكتب التحقيق.
انقلاب 28 فبراير
وفي 28 فبراير/شباط عام 1997 شهدت تركيا انقلابًا مختلفًا عن جميع الانقلابات المعهودة لا تزال بصماته مستمرة في الحياة السياسية والمدنية، نظرًا لأن منفذي الانقلاب كانوا زعموا أنهم قاموا بإعادة تصميم تركيا لألف عام قادم من خلال هذا الانقلاب!
ووفق تقارير إعلامية سابقة "قامت زمرة عسكرية قليلة من حيث العدد، قوية من حيث التأثير والنفوذ، ومعها سند من وسائل الإعلام المؤثرة، وأجنحة ما يسمى “الدولة العميقة” الأخرى أو عصابة "أرغنكون/المطرقة" في كل مؤسسات الدولة والحياة المدنية، بانقلاب عسكري، استهدف الحكومة الائتلافية بين كل من حزبي الرفاه الإسلامي بقيادة الراحل، نجم الدين أربكان، والطريق القويم برئاسة السيدة، تانسو تشيلّر".
وذكرت التقارير أن "الذي ميّز هذا الانقلاب عن نظيراته الثلاثة السابقة (1960، 1971، 1980) أنه لم يكن انقلابًا عسكريًّا تقليديًّا استُخدمت فيه الأسلحة والدبابات بصورة أساسية، وإنما تمثل في إدارة “حرب نفسية” وممارسة ”ضغوط” على الحكومة لإخضاعها لإرادة وخطة تنظيم أرغنكون، وإنشاء مناخ ترويعي في المجتمع، حتى يفرض على المجلس العسكري الانقلابي من تنفيذ مشروعه المعد لألف سنة قادمة، بحسب تعبير المجلس آنذاك".
aXA6IDMuMTQyLjU1LjEzOCA= جزيرة ام اند امز