رقم مهول.. برلماني تركي يكشف خسائر حرائق الغابات
قال برلماني تركي معارض إن تكلفة خسائر حرائق الغابات التي تشهدها بلاده منذ 28 يوليو/تموز الماضي، من المحتمل أن تتجاوز 300 مليار ليرة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره تشتين عثمان بوداق، نائب ولاية أنطاليا بالبرلمان عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية، وتابعته "العين الإخبارية" الأحد.
وأشار لوداق إلى أن القيمة المذكورة تتضمن الخسائر التي سيتكبدها قطاع السياحة جراء تداعيات تلك الحرائق على عدد من المدن السياحية.
وأوضح البرلماني التركي أن "مساحة الغابات التي احترقت في الأيام العشرة الماضية تبلغ 10 أضعاف مساحة الغابات التي احترقت طيلة العام الماضي".
وأضاف: "فقدنا آلاف الأفدنة من أراضي الغابات والأراضي الزراعية والماشية والحياة الطبيعية، القيمة الاقتصادية لأشجارنا المحترقة وحدها لا تقل عن 200 مليار ليرة".
وتابع: "بسبب احتراق مناطق الغابات وفقدان السياحة، ستتجاوز تكلفة الخسائر 300 مليار ليرة، ففي عام 2019، بلغ دخل السياحة في مانافغات (جنوبي أنطاليا) وحدها 4.5 مليارات دولار".
وبيّن أن "عدد السياح القادمين إلى هذه المناطق سينخفض، وستتجاوز خسارتنا للدخل في السياحة 100 مليار ليرة، كما تضررت المواشي وتربية النحل".
ولفت إلى أنه "تم حرق 48 ألفا و300 فدان من الأراضي الزراعية في أنطاليا. واختفت النباتات العطرية تماما مثل المريمية والغار والزعتر، من الصعب جداً القيام بتربية الحيوانات والزراعة في هذه المناطق".
حرائق مستمرة
على الصعيد نفسه، قال رئيس دائرة الاتصالات برئاسة الجمهورية فخر الدين ألطون إن حرائق الغابات في بلاده ما زالت مستمرة.
وأضاف: "بلغ عدد الحرائق حتى الآن 239 حريقا، في 47 ولاية، وجرى إطفاء 234 منها، بينما لا تزال 5 حرائق مشتعلة، أرسلنا مساعدات بقيمة 79 مليونا و400 ألف ليرة للمواطنين في المناطق المنكوبة".
وأشار ألتون في تغريدة على «تويتر»: «حرائق الغابات تحرق قلوبنا منذ 12 يومًا، مستخدمين كل إمكانيات دولتنا للسيطرة عليها، وشارك ما يقرب من 6000 فرد و16 طائرة و9 طائرات من دون طيار و65 طائرة هليكوبتر و850 سيارة إطفاء».
التحقيق مع مواطنين وحجب مواقع إلكترونية
في سياق متصل، أعلنت قيادة الدرك بولاية أنطاليا، إحدى المناطق المنكوبة، رفع دعوى قضائية ضد 66 شخصا بسبب الحرائق، وأنها طلبت حجب 17 موقعًا إلكترونيًا.
وبدأت قيادة الدرك إجراءات قانونية ضد 66 شخصًا بزعم نشرهم (منشورات استفزازية) على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي حول حرائق الغابات، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقالت قيادة الدرك "تقدمنا بطلب للقضاء الجنائي لمنع الوصول إلى 17 صفحة إخبارية وموقعًا إلكترونيًا يهدف إلى خلق تصور غير واقعي على وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت، من خلال بث أخبار تدعم المنظمات الإرهابية وأنشطة المنظمات غير القانونية".
نظرية المؤامرة
بدوره، زعم دولت باهتشه لي، رئيس حزب الحركة القومية المعارض، حليف العدالة والتنمية (الحاكم)، إن "هناك من يريدون تدميرنا، ويرغبون في تفككنا".
وشدد في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر" على أن "الأمة التركية تغلبت على العديد من المشاكل والأزمات، وأن الحكومة التركية أظهرت قدرتها لمن يحاولون أن يُظهروا تركيا دولة ضعيفة".
وأضاف: "نحن نمر بوقت نحتاج فيه إلى الصبر والفطرة السليمة، سنواجه الكوارث بقوتنا وصمودنا، وذلك بالاعتماد على أنفسنا واكتساب القوة من بعضنا. وسنتخطى هذه الأيام الصعبة".
واستطرد باهتشه لي قائلا "هناك من ينتظروننا أن نفزع ويتآمرون علينا، بل هناك من يريدون تدميرنا، وهناك من يريدون أن نتفكك، كل هذا عبث وحماسة عبثية، الاستسلام نقطة ضعف ليست في طبيعتنا، والأمة التركية واجهت واجتازت العديد من المشاكل".
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية في السيطرة على الحرائق، الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر.
يُذكر أن تركيا شهدت في الفترة الأخيرة كوارث عديدة، حيث احترقت العديد من الأماكن، أسفرت عن خسائر مادية ومعنوية كبيرة، ولقي 14 مواطنًا تركيًا مصرعهم، وأُصيب 18 آخرون، الأحد، إثر انقلاب حافلة بعد انحرافها عن مسارها في مدينة بالكسير التركية.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA== جزيرة ام اند امز