خطوة رأت فيها المعارضة أنها تسلط الضوء على المنحى الاستبدادي الذي يتجه إليه الرئيس منذ الاستفتاء الدستوري.
في خطوة جديدة لاستكمال سيطرتِه على مفاصل السلطة بالبلاد، ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهاز المخابرات العامةِ بالرئاسة.
خطوة جديدة تأتي في إطارِ إعادة هيكلة أجهزة الدولة، وتنفيذ خطوات عملية لتطبيق النظام الرئاسي الذي تمَّ إقراره في الاستفتاءِ الأخير في أبريل/نيسان الماضي.
المرسوم الجديد يَعكس، بحسب مراقبين، حالة القلق التي تَنتاب النظام السياسيّ في تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي.
ويهدف أردوغان من خلال التغييرات المتواصلة في هيكلية وتبعية أفرع الجيش والأمن، إلى تعزيز سيطرتِه ورقابتِه على هذه الأجهزة لضمان ولائها وإبعاد خطر أي محاولة انقلابيةٍ جديدة، حيث يَجري التركيز على جهاز المخابرات لتعزيز وتطوير عمليةِ كشف أي مؤامراتٍ يمكن أن تحاك لاحقاً.
في المقابل، اعتبرت المعارضة التركية أن المرسوم الجديد يسلط الضوء على المنحى الاستبدادي الذي يَتجهُ إليه أردوغان منذ الاستفتاء الدستوري.
ويقود جهاز المخابرات حالياً، هكان فيدان، المعروف بولائه لأردوغان، على الرغم من التساؤلات التي ما زالت مطروحة حول سبب فشل الجهازِ في كشفِ محاولة الانقلاب، التي يعتبر فيدان لاحقاً أحد أبرز أبطال إفشالِها.