نيابة تركية تقرر حبس رئيسة بلدية كردية بعد عزلها بقرار من أردوغان

النيابة أرجعت سبب حبس بادية إلى "مزاعم بمغادرتها البلاد بطرق غير قانونية".

أصدرت نيابة ولاية "فان" جنوب شرقي تركيا قرارا بحبس بادية أوزجوكشا أرتان، رئيسة بلدية "فان" المنتخبة، المبعدة عن منصبها بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان، بزعم "مغادرة البلاد بطرق غير قانونية".

• أردوغان يطيح بـ4 رؤساء بلديات جدد ويرفع عدد المعزولين لـ24
• سلطات أردوغان تعتقل رؤساء 4 بلديات كردية بعد عزلهم‎

وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فقد أصدرت نيابة "فان" قرارها بعد نظر القضايا التي رُفعت بحق أوزجوكشا، التي أبعدت من منصبها وقامت بتعيين وصي محلها، وستُحاكم رئيسة البلدية غيابيا.

وبعثت النيابة إشعارا لإصدار قرار حبس بحق بادية، وأرجعته إلى "افتراضات بمغادرتها البلاد بطرق غير قانونية".

وتأتي الخطوة بعد اعتقال 3 رئيسات بلديات كردية ينتمين لحزب الشعوب الديمقراطي، الثلاثاء، وهنّ كولستان أونجو ونالان أوز آيدين وملكية أسماز.

وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو، الأسبوع الماضي، عن أن أكثر من 40 رئيس بلدية حُكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.

وقال صويلو الذي بدأت وزارته في أغسطس/آب الماضي حملة ملاحقات أمنية ضد رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إن "42 رئيس بلدية من بين 94، حُكم عليهم بالسجن بمجموع 286 سنة".

وتابع: "تم اعتقال 19 منهم، و59 آخرون تجري محاكمتهم دون اعتقال، فيما أطلق سراح 6 بضمانات، بينما صدرت مذكرات ضبط في حق 8 آخرين".

وتأتي عمليات الإقالة في تنفيذ لما سبق وهدد به الرئيس رجب أردوغان قبل الانتخابات المحلية؛ حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم.

ودعا حزب الشعوب الديمقراطي، في بيان، الأسبوع الماضي، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وأوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تتبع أساليب سياسية انقلابية، مثل عزل رؤساء البلديات. لا يمكنها أن تدير المجتمع، أكثر من ذلك بالطرق غير القانونية وغير المشروعة.